غيب الموت صباح اليوم الإثنين 21 أبريل 2025، الفنان المغربي محسن جمال، بأحد المصحات الخاصة في مدينة طنجة، مسقط رأسه، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وكان الراحل قد عانى في الفترة الأخيرة من مضاعفات صحية خطيرة استدعت خضوعه لعدة عمليات جراحية، انتهت إحداها ببتر رجله، في وقت تواصلت فيه مساعي أصدقائه من الوسط الفني لنقله إلى المستشفى العسكري بالرباط بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلا أن القدر لم يمهله طويلاً.
يُعد محسن جمال من أعلام الأغنية المغربية الأصيلة، حيث امتدت مسيرته الفنية لأكثر من أربعة عقود، بصم خلالها الساحة الفنية بأعمال خالدة ساهمت في تشكيل جزء من الذاكرة الموسيقية الوطنية.
وُلد الفنان الراحل سنة 1948 بمدينة طنجة، في بيئة فنية غذّت موهبته منذ الصغر، وبدأ مشواره الاحترافي سنة 1983، ليُعرف لاحقاً بشغفه بفن الطرب المغربي وتمكنه من العزف على آلة العود، ما منحه مكانة مرموقة لدى جمهور هذا اللون الموسيقي.
خلال مسيرته، تعاون مع أسماء لامعة في الساحة الفنية مثل عبد الوهاب الدكالي، عبد الهادي بلخياط، محمد الحياني، نعيمة سميح، ولطيفة رأفت، كما لحّن له كبار الموسيقيين من طينة عبد السلام عامر وعبد الرحيم السقاط.
من أشهر أعماله التي لا تزال راسخة في ذاكرة عشاق الطرب المغربي: “الزين فالثلاثين”، “أكيد أكيد”، “سمع ليا نوصيك”، “عيونك قالو لي”، “يا الغادي فطريق مولاي عبد السلام”، و”هاذي سنين”.
رحم الله الفنان محسن جمال، وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
