سطر المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة فصلا جديدا في ملحمة كرة القدم الوطنية، بعد أن انتزع لقب كأس أمم إفريقيا في نهائي ملتهب أمام منتخب مالي، حسم بركلات الترجيح (4-2) مساء السبت، ليكون التتويج الأول من نوعه للمغرب في هذه الفئة السنية.
المباراة التي اتسمت بالتكافؤ والحذر التكتيكي، لم تعرف طريقها إلى الشباك طوال 90 دقيقة، رغم محاولات متكررة من الجانب المغربي الذي افتقر للحسم في الثلث الأخير.
من جهته، قدم منتخب مالي أداءا منضبطا ووقف سدا منيعا أمام الهجمات المتتالية.
لكن المجد لا يعترف إلا بالمجتهدين، وكان للحارس المغربي شعيب بلعروش الكلمة الفصل، حيث تحول إلى بطل قومي بتصديه لركلتي جزاء، وسط أجواء مشحونة ومشاعر متأججة على أرضية الملعب.
بهذا الإنجاز، يؤكد المغرب من جديد أن مشروعه الكروي يمضي بخطى ثابتة نحو القمة، وأن جيلاً جديدا من المواهب يستعد لحمل راية الأسود في المحافل الكبرى، وسط طموح لا يعرف الحدود.
من جهته بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، وذلك بمناسبة تتويجهم بكأس إفريقيا للأمم 2025.
وجاء في البرقية الملكية: “بمناسبة فوز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة بكأس إفريقيا للأمم 2025، التي احتضنتها بلادنا بكل ما يليق بها من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، يسعدنا أن نعبر لكم عن أحر التهاني بهذا التتويج الإفريقي المستحق.”
وأعرب جلالة الملك عن اعتزازه بهذا الإنجاز القاري الأول من نوعه، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها جميع مكونات المنتخب من لاعبين، مدربين، تقنيين، وأطر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتحقيق هذا اللقب.
كما نوه جلالته بالأداء المتميز لأشبال المنتخب خلال البطولة، وبما أظهروه من مهارات كروية وروح تنافسية عالية، مؤكدا أن هذا الفوز يعكس المكانة البارزة التي باتت تحتلها كرة القدم المغربية قاريا ودوليا.
واعتبر الملك محمد السادس أن هذا التتويج سيكون مصدر إلهام وتحفيز للشباب المغربي والرياضيين اليافعين، لبذل المزيد من الجهود وتحقيق إنجازات رياضية مستقبلية في مختلف الفئات.
واختتم جلالته البرقية بالدعاء بالتوفيق والنجاح للمنتخب في مسيرته الرياضية المقبلة، مؤكدا رعايته ودعمه المتواصل.