استقبلت مدينة أصيلة، يوم أمس الأربعاء 16 أبريل الجاري، صاحبة السمو الملكي الأميرة إيلينا دي بوربون، في زيارة خاصة ذات طابع ثقافي وفني، عكست الاهتمام المتزايد الذي تحظىوبها جوهرة الشمال، بوصفها وجهة متميزة للحوار الحضاري وتلاقح الثقافات.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد انطلقت جولة شقيقة عاهل مملكة اسبانيا الشقيقة، من قلب المدينة العتيقة، حيث تجولت في الأزقة المدينة القديمة، التي تزخر بجداريات تشكيلية أبدعها فنانون من مختلف أنحاء العالم، ضمن تقليد فني رسّخته أصيلة كجسر دائم بين الثقافات. .
كما قامت بزيارة رواق الحسن الثاني للملتقيات الدولية، حيث اطلعت على المعارض الفنية المقامة حاليًا، وتفاعلت مع ثلة من الفنانين المشاركين في ربيعيات موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته السادسة والأربعين. وخلال هذه الزيارة، عبّر الفنانون عن تقديرهم الكبير لهذه الالتفاتة الملكية التي اعتبروها دعمًا معنوياً للفن والثقافة.
كما شملت الجولة قصر الثقافة، المحطة الأبرز في برنامج منتدى أصيلة، حيث استقبلت الأميرة بإبداعات المشاركين في ورشة الفنون التشكيلية، والتقت بفنانين مغاربة وأجانب، إلى جانب مواهب شابة وأطفال منخرطين في الورشات الربيعية. وأشادت سموها بالجهود المبذولة لصقل مهارات الأجيال الصاعدة، معتبرة هذه الورشات منصة مهمة لتكريس الثقافة الفنية وتوسيع دائرة الإبداع.
كما حطت الرحال بإحدى اهم المطاعم الموجودة بأصيلة والتي تعود الى أحد المواطنين الاسبان المستثمرين بمدينة طنجة.
زيارة الأميرة إيلينا دي بوربون إلى أصيلة لم تكن فقط مناسبة للاطلاع على المنجزات الفنية، بل شكلت أيضًا لحظة رمزية تعزز من موقع المدينة كحاضنة دولية للثقافة والفن، وتجسد استمرار إشعاع منتدى أصيلة الثقافي الدولي، الذي أطلقه وأشرف عليه لسنوات الراحل محمد بن عيسى، أحد أعلام الدبلوماسية الثقافية في المغرب.
