نظمت جمعية لوس موروس، أيام الجمعة والسبت والأحد من أبريل الجاري بمدينة طنجة، النسخة الأولى من تظاهرة Afrika Run، المخصصة لهواة ومحترفي ركوب الدراجات النارية، في مبادرة تهدف إلى تعزيز ثقافة الرياضة، والتشجيع على قيم التعايش والانفتاح داخل الفضاء الإفريقي.
وشهدت الفعالية مشاركة أكثر من 150 مشاركا من مختلف دول العالم، قدموا من القارات الخمس للاحتفاء بهذه التظاهرة الفريدة، إلى جانب 100 دراج مغربي يمثلون عدة مدن.
وجاب الدراجون أبرز شوارع مدينة طنجة في استعراض رياضي يعكس الشغف بهذه الرياضة، ويعبّر عن روح الانتماء للقارة الإفريقية والانفتاح على باقي ثقافات البحر الأبيض المتوسط.
وانطلقت قافلة الدراجين من أمان فندق طارق، في مسار احتفالي مرّ بعدة محطات رئيسية، وصولا إلى أشقار لتقف القافلة في النهاية أمام باب المرسى، حيث نُظمت فعاليات فنية وترفيهية موازية تعرف بالثقافة المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذه التظاهرة تم بتنسيق وتسهيل كبيرين من طرف ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمالة طنجة-أصيلة، التي وفرت كل الظروف المناسبة لإنجاح الحدث، من خلال الدعم اللوجستيكي والتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية والإدارية.
وفي تصريح بالمناسبة، قال ممثل عن جمعية لوس موروس : “Afrika Run ليس مجرد حدث رياضي، بل هو رسالة وحدة وسلام بين شعوب القارة. اخترنا رياضة الدراجات النارية لما تحمله من روح المغامرة والانفتاح، ولما لها من جمهور واسع يعشق التواصل والاستكشاف.
وعرفت الدورة الأولى حضورًا متنوعًا من محترفي وهواة هذا النوع من الرياضات، إضافة إلى عروض موسيقية، وأركان للتوعية، وفضاءات مخصصة للأطفال، ما جعل من Afrika Run مهرجانًا رياضيًا ومجتمعيًا متكاملًا.
وتطمح الجمعية إلى جعل هذه التظاهرة موعدًا سنويًا يحتفي بالدراج الإفريقي، ويُسهم في تعزيز موقع مدينة طنجة كجسر حضاري وثقافي بين الشمال والجنوب ودول البحر الأبيض المتوسط.