على ما يبدوا أن المصائب تتساقط على رأس “فؤاد البريني” تباعا، فبعد عزل “حسن العبقري” المدير العام لميناء طنجة المتوسط، كشف الإزدحام أو “البلوكاج” الكبير الحاصل بالميناء الى قصور رؤية الرجل في تسيير ميناء يعتبر من أهم الموانئ الموجودة على المستوى العالمي وأيضا على مستوى محور البحر الأبيض المتوسط.
فمنذ أيام ماضية وسائقوا حافلات النقل الدولي، يعانون من الإزدحام المروري الذي لا يطاق بشكل نهائي، فلم تعد عملية الإنتظار تصل الى بضع ساعات بل فاقت اليوم بأكمله، وهذا راجع الى ارتفاع عدد الشاحنات الوافدة على ميناء طنجة المتوسط، وهو أمر مطلوب، لأن الميناء جاء في إطار استراتيجية الرفع من القيمة التسويقية والإقتصادية أيضا للبلاد.
أحد المهنيين صرح لجريدة الإلكترونية “شمال بوست”، ان الإزدحام المروري و تعطيل “السكانير”، لم يعد أمرا مقبولا، في بلاد أصبحت تلعب دورا اقتصاديا مهما، بل مقبلة على استقبال تظاهرات دولية وعالمية كبيرة.
ويضيف المصرح الذي رفض ذكر اسمه، هل استنفذ ميناء طنجة المتوسط الذي حظي برعاية مولوية أدواره، وأصبحنا ملزمين بالبحث عن البديل؟ فإذا كان الأمر كذلك على المسؤولين وضع استقالتهم والرحيل في صمت، لأن ما يقع اليوم فضيحة كبيرة في تاريخ هذا الميناء.
من جهته أكد احد السائقين لشمال بوست، أنه هناك سائقين قضوا أزيد من يومين ونصف على متن شاحناتهم، الأمر الذي يجعلك تتخيل أنك في قسم الشرطة لا بشاحنة تؤدي عملك لتعود الى معانقة أسرتك في هذا شهر المبارك.
أحد أعضاء الفيدرالية الوطنية لمصدري الفواكه الحمراء، أكد بدوره في تصريح خص به الجريدة الالكترونية “شمال بوست”، أنهم يتعرضون لخسائر كبيرة، فنوعية الفواكه الني يصدرونهاتبلغ أثمنة كبيرة ولا تتحمل للبقاء في الشاحنة لمدة طويلة، فتواجدها لأزيد من ثلاثة أيام بالشاحنة يؤدي الى فقدان طرواتها، الأمر الذي يؤدي الى فقدان الثمن الحقيقي لهذه الفواكه.
بالمقابل استنكر العديد من المهنيين الى اصدار ادارة الميناء لبلاغ تتحدث فيه عن نمو وارتفاع المداخيل، ولم تتحدث عن الإكتظاظ الغير المقبول والذي توثقه عدد من الفيديوهات المنشورة على شبكات التواصل الإجتماعي، كما لم يتم الإشارة الى الزلزال الإداري الذي أصاب الميناء.
فهل يتجاوز البريني المهدد أيضا بالرحيل، كل هذه الإشكالات التي تضعف سياسة تسييره؟ أم أن الوضع أصبح يفوق البريني ومن معه؟