Web Analytics
أخبار الشمال

تاريخ وجودها يفوق 550 سنة..شفشاون المدينة التي تسحر زائريها بمناظرها الخلابة

تعد مدينة شفشاون، أو الشاون، المقلبة بـ “الجوهرة الزرقاء”، من أبرز  الوجهات السياحية الوطنية بل والعالمية، فصور  المدينة تنتشر على نطاق واسع بجل  مواقع التواصل الاجتماعي.

ولعل العاشقين لهاته المدينة الجميلة والملهمة، التي ألهمت مشاهير عالميين، يعرفون أنها مدينى قديمة جدا، اذ يعود  تاريخ تأسيسها   إلى سنة 1471م، على يد قائد عسكري مغربي “مولاي علي بن راشد”، التي اختارها نظرا لموقعها الجبلي الصعب، وذلك من أجل استخدامه كنقطة انطلاق لمواجهة الغزو الأوروبي، خاصة بعد احتلال البرتغال لمدينتي سبتة وطنجة القريبتين.

كما كانت شفشاون ملجأ للمئات من المسلمين الفارين من الأندلس بعد سقوط مدنهم واحدة تلوى الأخرى على يد المسيحيين الإسبان، ابتداء من أواخر القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر، حيث جعلها مولاي علي بن راشد ملاذا لهم، لمعرفته بمعاناة هؤلاء، خاصة أنه قضى عدة سنوات يقاتل في الأندلس ضد المسيحيين، قبل أن يقرر العودة إلى المغرب لتأسيس مدينة شفشاون.

موقع شفشاون الجغرافي

تقع مدينة شفشاون في شمال المغرب، على مقربة من مدن هي طنجة وتطوان، ويُمكن للسائح الأجنبي النزول في مطار أحد المدينتين أو عبر ميناء طنجة المدينة أو عبر ميناء طنجة المتوسط، ثم التوجه إلى شفشاون عبر الحافلة أو سيارة أجرة في رحلة لا تتعدى 3 ساعات على أكثر تقدير.

التنقل في مدينة شفشاون

مدينة شفشاون من المدن السياحية الصغيرة التي لا يحتاج السائح خلال الوصول إليها إلى ركوب سيارات الأجرة أو الحافلات، فالتجول في المدينة على الأقدام هو أفضل وسيلة لزيارة المدينة والتمتع بمناظرها الخلابة واكتشاف مواقعها السياحية المتعددة.

 

كما تملك مدينة شفشاون 5 محطات لسيارات الأجرة الكبيرة، التي تربط شفشاون بالمدن الكبرى والقرى المجاورة، فالمحطة الأولى توجد بجوار مسجد الحسن الثاني، والمحطة الثانية توجد بشارع عبد الكريم الخطابي، والمحطة الثالثة توجد بشارع مولاي إدريس، والمحطة الرابعة تقع بجانب الجامع الحديث لمولاي عبد الرحمن الشريف، أما المحطة الخامسة التي تربط شفشاون بمنتجع أقشور، فتقع عند تقاطع شارع محمد الخامس بزنقة غزوة بدر.

المبيت  بشفشاون:

بالنظر إلى الخصوصية السياحية لمدينة شفشاون، فإن أماكن الإقامة في هذه المدينة والمناطق المجاورة لها، متوفرة بشكل كبير وبخيارات متعددة، ففي مدينة شفشاون توجد العديد من الفنادق المصنفة وغير المصنفة، إضافة إلى دور الضيافة، والنزل، وكلها تتواجد في مختلف الشوارع الرئيسية في المدينة خصوصا في جانبها العتيق.

كما توجد العديد من المآوي الجبلية في المنطقة المحيطة بشفشاون، والأسعار في شفشاون تُعتبر مناسبة مقارنة بباقي المدن والأماكن السياحية في المغرب.

أماكن سياحية وجب زيارتها

يُمكن للسائح أن يزور العديد من المواقع السياحية في مدينة شفشاون التي تتميز بتواجد هذه المواقع على مقربة من بعضها، وبالتالي يُمكن للزائر أن يزور عدد منها في يوم واحد ويقضي يوما ممتعا بدون ملل في هذا المدينة الساحرة.

  المدينة القديمة: أبرز مكان سياحي يرغب السائح في زيارته، هو “شفشاون القديمة” التي تُعتبر نقطة بداية تواجد هذه المدينة، حيث تزخر بالعديد من المآثر والمواقع السياحية الجميلة، مثل القصبة التاريخية، التي بناها مولاي علي بن راشد كحصن يحمي شفشاون من الهجمات، ومكان لمراقبة ما يجري خارج أسوار المدينة وأبوابها.

حي السويقة: يعتبر هذا الحي من أقدم الأماكن والأحياء في المدينة القديمة لشفشاون، ويُعد من المواقع السياحية التي أخذت شهرة كبيرة في العالم، بفضل الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع المهتمة بالسياحة في العالم، حيث يُقبل عليه السياح لالتقاط الصور أمام جدرانه المصبوغة بالأبيض والأزرق ودروبه التي تأخذ نفس الألوان.

شلال رأس الماء: يعد هذا الشلال أحد المواقع السياحية الطبيعية التي يفضل السياح زيارتها في شفشاون للحصول على قسط من الراحة والهدوء، عن طريق مشاهدة جداول المياه وهي تنزل من مرتفع جبلي وتمر على الأحجار مصدرة أصواتا جميلة ومريحة للأعصاب.

ساحة وطاء الحمام: ساحة وطاء الحمام هي ساحة شهيرة تقع وسط مدينة شفشاون، وتتميز بتواجد العديد من المحلات التجارية والمطاعم والأكشاك، ومكان يلتقي فيه السياح من مختلف بقاع العالم لتبادل الحديث والتقاط الصور مع الطيور المتواجدة في المكان.

منتجع أقشور: أقشور هو اسم لمنتجع طبيعي خلاّب يبعد عن مدينة شفشاون بـ30 كيلومترا فقط، لكن الوصول إلى المنتجع عند الاقتراب منه يتطلب المشي على الأقدام لمسافة تصل إلى حوالي ساعتين عبر المسالك الجبلية، الأمر الذي يجعل الرحلة عبارة عن مغامرة سياحية محفوفة بالمتعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى