استغرب مسؤولون في إدارة الطيران المدني بالمغرب من التصريحات الغريبة التي أدلى بها الرئيس التنفيذي لشركة مناسك للطيران، بخصوص وجود رحلات جوية تنطلق من مطار تطوان سانية الرمل نحو الديار السعودية خلال شهر فبراير القادم.
وأكد نفس المسؤولون عدم صحّة هذه الإدّعاء، لعدم وجود أي طلب بهذا الخصوص في إدارة الطيران المدني لحدود الساعة، من جهة، وعدم قدرة البنيات الأساسية والضرورية بمطار تطوان سانية الرمل لاستيعاب المعتمرين أو لستقبال طائرة بسعة 360 مقعدا، لأنه يتوفر على جهاز مراقبة وحيد لا يمكن أن يراقب هذا العدد في أقل من 10 ساعات.
واشتعل التنافس في الآونة الاخيرة بين مجموعة من وكالات الأسفار بتطوان لدرجة سقوطها في عملية إيهام المعتمرين بقرب إطلاق خطوط جوية مباشرة من مطار تطوان نحو المدينة المنورة ومكة المكرمة، في محاولة للتهافت على الزبائن.
كما انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي دعايات إشهارية تستهدف الراغبين في زيارة بيت الله الحرام، عبر إيهامهم بوجود رحلات مباشرة تنطلق في فبراير القادم من مطار تطوان رغم أن الأمر لا يعدو كونه نصبا وتضليلا لجلب أكبر عدد من المعتمرين، قد تكون شركة عربية منافسة للخطوط الملكية المغربية هي المسؤولة عنه خاصة أن مسؤوليها لديهم سوابق في النصب وخيانة الأمانة بالمملكة العربية السعودية.
وترجح مصادر من مطار تطوان سانية الرمل أن تلجأ وكالات الأسفار المتورطة في هذه العملية إلى وضع المعتمرين أمام الأمر الواقع في آخر لحظة، ونقلهم نحو مطار طنجة ابن بطوطة أو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.