وضعت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن بني مكادة بطنجة، حدا لنشاط عصابة إجرامية متخصصة في السرقة من داخل الفيلات الراقية والمدارس الخاصة، وأوقفت، أخيرا، اثنين من عناصرها، وهما في حالة تلبس باقتحام مؤسسة تعليمية معروفة بحي السوريين وسط المدينة.
وكشف مصدر أمني لـ “الصباح”، أن عملية إيقاف المشتبه فيهما تمت بعد أن توصلت المصالح الأمنية، حوالي الساعة الخامسة صباحا، بمكالمة هاتفية من أحد سكان الحي المذكور، أخبر فيها بأن لصين تسللا لمدرسة خصوصية مجاورة، وهما بصدد سرقة محتوياتها، لتتفاعل المصالح الأمنية بسرعة مع الإخبارية، وتنقلت عناصر من الشرطة القضائية إلى الحي،وقامت بتطويق محيط المدرسة المستهدفة، قبل أن تقتحمها لتضبط بداخلها اللصين، وهما في حالة تلبس بسرقة محتويات المدرسة،من أجهزة إلكترونية ومستلزمات تعليمية ذات قيمة.
وبادرت عناصر الشرطة بتصفيد اللصين دون أن يبديا أي مقاومة، وضبطت بحوزتهما أسلحة بيضاء وأدوات حديدية تستعمل في عملية الكسر والسرقة، ليتم اقتيادهما إلى مقر الشرطة، للتحقيق معهما بشأن المنسوب إليهما.
وأوضح المصدر، أنه بعد تنقيط المشتبه فيهما، وهما في العشرينات من العمر ويتحدران من حي بني مكادة بطنجة، تبين أن ملفهما خال من أي سوابق قضائية، إلا أنهما اعترفا للمحققين بأنهما كانا يعلمان جيدا أن ما يقومان به أفعال يجرمها القانون، وقاما بتنفيذ العديد من السرقات الموصوفة داخل المدار الحضري بالمدينة،بعد تخطيطهما لكل عملية واختيار التوقيت والطريقة المناسبة لتنفيذها، لتأمر النيابة العامة بوضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معهما حول المجالات الإجرامية، التي ظلا يشتغلان فيها قبل إيقافهما، والكشف عن كافة شركائهما المحتملين، حتى يتم اعتقالهم وعرضهم جميعا على أنظار العدالة.
وينتظر أن يحال المشتبه فيهما على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، الذي يتوقع أن يأمر بإيداعهم السجن المحلي، إلى حين عرضهما أمام غرفة الجنايات الأولى بالمدينة للبت في التهم الموجهة إليهما، وتتعلق بجناية «تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة ليلا من داخل المدارس والمنازل مع الكسر والتسلق».