Web Analytics
أخبار الشمال

تفشي بوحمرون بمدارس طنجة يثير القلق: 15 مؤسسة تعليمية متضررة ودعوات للتلقيح العاجل

شهدت مدينة طنجة تفشيًا لداء الحصبة، المعروف محليًا بـ”بوحمرون”، في 15 مؤسسة تعليمية، مما أثار قلقًا بين أولياء الأمور والسلطات الصحية. وفقًا للمعطيات المتوفرة، بلغ إجمالي الإصابات المسجلة 75 حالة، من بينها حالات تماثلت للشفاء وعادت لمتابعة الدراسة. كما سُجلت حالة وفاة واحدة لتلميذة كانت تعاني من داء السكري المزمن، مما زاد من حدة المخاوف.

في هذا السياق، أطلقت المديرية الإقليمية للصحة بطنجة حملة توعوية لحث أولياء الأمور على استكمال تلقيح أبنائهم ضد الحصبة، خاصة في ظل تردد بعض الأسر وتخوفها من نوعية اللقاح. حنان العسري، رئيسة مكتب الصحة المدرسية بالمديرية الإقليمية طنجة-أصيلة، أشارت إلى أن الإقبال على تلقيح التلاميذ ما زال ضعيفًا جدًا بسبب هذه المخاوف.

على الصعيد الوطني، يواصل داء الحصبة انتشاره السريع، حيث بلغ عدد الإصابات المسجلة لدى وزارة الصحة 25 ألف حالة، مع تسجيل 116 حالة وفاة. معاد المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، أكد أن تراجع الإقبال على استكمال برنامج التطعيم هو السبب الأساسي وراء تفشي الوباء، مشددًا على ضرورة انخراط المواطنين في تلقيح أبنائهم.

من جهتها، دعت وزارة الصحة المواطنين الذين لم يتلقوا جرعات التلقيح ضد داء الحصبة إلى استدراك الوضع، مشيرة إلى أن التلقيح هو السبيل الوحيد للوقاية من هذا المرض. كما أطلقت الوزارة حملة وطنية لمراجعة واستدراك التلقيح تحت شعار “بوحمرون خاصنا نوقفوه.. بالتلقيح نقدروا نحاربوه”.

في ظل هذه التطورات، تواصل السلطات المحلية بطنجة جهودها لمحاصرة انتشار المرض، مع تأكيدها على أهمية التلقيح والتوعية للحد من تفشي داء الحصبة في صفوف التلاميذ.

زر الذهاب إلى الأعلى