Web Analytics
أخبار وطنية

المغرب يصدر 42 ألف طنا من الأفوكا خلال 3 أشهر: نجاح اقتصادي أم تهديد للفرشة المائية ؟

المغرب يصدر 42 ألف طن من الأفوكا لأوروبا: نجاح اقتصادي أم تهديد للفرشة المائية ?

رغم شح الأمطار وتفاقم أزمة الموارد المائية، يواصل المغرب تصدير كميات كبيرة من الأفوكا إلى الأسواق الأوروبية. فقد بلغت صادرات المغرب من هذه الفاكهة، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024 (من أكتوبر إلى نهاية ديسمبر)، حوالي 42 ألف طن، وفق معطيات مهنية.

ورغم أن هذا الرقم يعكس نجاح المغرب في تعزيز مكانته ضمن الأسواق العالمية، إلا أن تصدير الأفوكا يثير جدلاً واسعاً حول تداعياته البيئية. فزراعة الأفوكا معروفة بكونها تتطلب كميات هائلة من المياه، وهو ما يشكل ضغطاً إضافياً على الموارد المائية الوطنية، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يعيشها المغرب.

وتتوقع التقديرات أن يصل إنتاج المغرب من الأفوكا في موسم 2024/2025 إلى نحو 90 ألف طن، مع تصدير ما بين 80 و90 ألف طن منها، بينما ستُخصص 10% فقط للسوق المحلية. هذا التوجه نحو التصدير يُعزّز الإيرادات الاقتصادية، لكنه يُثير مخاوف بشأن استدامة الموارد الطبيعية في البلاد.

في ظل هذه الأرقام، يشير خبراء بيئيون إلى ضرورة مراجعة السياسات الزراعية للمغرب، حيث باتت الحاجة ملحة لتبني استراتيجيات زراعية أكثر استدامة تأخذ بعين الاعتبار ندرة المياه وتزايد التغيرات المناخية.

بينما يواصل المصدرون المغاربة السعي لتحقيق أرقام قياسية في الأشهر المقبلة، يبقى السؤال مطروحاً: هل يمكن تحقيق النجاح الاقتصادي دون التضحية بالتوازن البيئي؟

زر الذهاب إلى الأعلى