كــواليس الفـوضى:
ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟) (1) عتقد بعض الذين لايقرأون إلا العناوين أنني ترصدت لمسرحية (فوضى) وشتان بينها وبين الموضوع، الذي حاول انعكاس “الفوضى الخلاقة” على المهرجان. لكن الذي يحز في النفس أن أغلبية المسرحين (عندنا) لا تتوفر على ثقافة عامة، تغذي بها ثقافة “مجال” تخصصها المسرحي، ومدعاة هذا القول الذي سيبدو حكما/ معيارا، لا يستند على معطيات إحصائية أو استقصائية. لكن واقع الحال القرائي من بين تلك المؤشرات، ناهينا عن مستوى النقاش الإبداعي/ الفكري، تجاه أعمالهم الفنية، وعزوف الأكثرية عن الحضور للمنتديات الفكرية؟ وما اختيار الأعمال للإشتغال عليها، برهان المعيار. ونضيف من الزاوية “النقدية” للعديد من الأعمال! على مستوى الملفوظات والأخطاء اللغوية ومخارج الحروف خاصة (اللثوية/ ث /ظ / ذ) أو الحروف النطعية (د/ت/ط) لأنه بالتأكيد فجل المسرحيين لم يعودوا يهتمون (حتى) بالقراءة الايطالية كضرورة أولية وتقليد مسرحي، قبل التداريب؟ لأن القراءة إجمالا ومواصلة التثقيف والاطلاع هي من أبرز مرتكزات الإبداع المسرحي، وأبعد من هذا، أثرنا الموضوع بصيغة أخرى (2) وكأن الأمر لا يعنيهم، فالمغالطة الواردة في ذهنية العديد من الفاعلين/ المثقفين/المسرحيين، فالتحاور مع (أي) موضوع أو الرد عليه… بمثابة إعطاء الشرعية والمصداقية لكاتبه! من هنا لا يتمظهر الإقصاء بل النذالة الذهنية، لأن التواضع والفضيلة قضية جد صعبة، ولمن يبتغيها في المجال المسرحي والمعرفي، إلا من تتسم سلوكاته وخصاله بحسن الإدراك والتمعن، لأن أهم رسالة في جعبة المثقف/ المسرحي: التنوير في الفكر والقناعة به وبالمواقف المشرفة، ومقاومة الجهل، بحيث المسرح وجهنا وتراثنا جميعا، وبالتالي: “مهما حاولنا أن نعـقـلن الزمان الذي نحن فيه (الآن) وهنا لا نقصد حركيته؛ بل من يتحركون في حركيته؛ ككائنات تسعى فرض كينونتها في زمنية الممارسة المسرحية: بحثا أونقـْدا أو ممارسة… إلا وتختلط الأمور؛ بين الفهم واللافهم الممزوج بسوريالية اللحظة وديمومة العبت (3)هذا جعل البعض لم يفهم ما “الفوضى الخلاقة” في سياق التظاهرة المسرحية، وذلك من خلال الردود التي وصلتنا عبر (الواتساب) بدل أن تعمم في الصحف والمواقع الإلكترونية الواسعة الانتشار، والتي تفضلت بنشر الموضوع، من أجل خلق وبلورة نقاش عمومي، أو بالأحرى تفنيد ما ورد منا؟ لكن في غياب رؤية سياسية للعديد من المسرحيين، ولاسيما أن المسرح سليل السياسية بطرق شتى حبا أو قسرا، والمهرجان إطار تؤطره الأبعاد السياسية، لكن الجانب المادي (الريع/ الدعم) أعمى الأبصار عن حقائق الأمور. لهذا فالفوضى الخلاقة تعتمد جوهرياً على عناصر متعددة لتفعيلها، بحيث نجد في العنصر الخامس يعلن: “اختراق الحياة الثقافية عن طريق الدعم المالي لبعض المثقفين والفنانين والإعلاميين وإحداث فوضى ثقافية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار (4) فمن هاته الزاوية تم تغييب التفكير النقدي عند التحليل العلمي. ومن الصعب جدا أن ينخرط المرء في نقاش عمومي هو في الأصل عمومي، وليس ممنوعا أو محرما، ورغم ذلك: “عندما يصل المجتمع إلى أقصى درجات الفوضى المتمثلة في العنف الهائل وإراقة الدماء (رمزيا) وإشاعة أكبر قـدر ممكن من الخوف لدى الجماهير، فإنَّه يُصبح من الممكن بناؤه من جديد بهوية جديدة تخدم مصالح الجميع (5) فحينما تنطرح لفظة (مؤامرة/ تواطؤ) في سياق المهرجان! فـ [اللفظة] إن تناولناها من المنهج التداولي لامناص من وضعها في سياق الفعل الإنساني؛ لتحقيق التأويل التداولي لها ومن (تمة) ستعطينا خلفيتها (…) وخلفية “المتكلم”
فتأسيسا على ذلك [اللفظة] سواء أكانت حقيقة أو وهْـما أو فذلكة إيديولوجية، فهي جزء من لعبة “الفوضى الخلاقة” وبالتالي أليس التطاول على الإخراج من لدن ممثلة؟ وممثلة تتطاول على التأليف أو السينوغرافيا؟ والسينوغراف يتطاول على الاقتباس؟ وممثل/ ممثلة تظهر في ثلاثة عروض وضمن لجن التنظيم… حتى هولاكو (أو) شمشون الإغريقي سينهارمن كثره تلك المهام؟ وهناك من جمع جمعا بين التأليف والإخراج والسينوغرافيا والتشخيص (نموذج) مسرحية (في مكان ما) ولم يبق له (إلا) الإضاءة أو المحافظة العامة؟ فهل هاته مهنية؟ وهل هي من شروط “الاحتراف” أم “الاغتراف”؟ أما لجنة التحكيم تمارس الإحتكام لأعمال أمازيغية، وهم لا يعرفون أبجديتها؟ ومن خارج المهرجان حينما نجد ما يلي: “المهرجان الوطني للمسرح بتطوان على مستوى التنظيم والإخراج الفني، فإنه ما زال يحتاج إلى المزيد من الاجتهاد وإلى إخراجه من ذلك الوقت الضيق الذي يتزامن مع مهرجان أيام قرطاج المسرحية بتونس (6)؟ ما علاقة المهرجان الوطني المغربي بمهرجان الشقيقة تونس؟ بدون تفصيل، فالراسخون وذوي الألباب سيفهمون (..) ويدركون بأن لكل مهرجان ملامحه، ولكل دولة رؤيتها الخاصة! وعموما حينما سنخلط كل ما سبق قوله: سنحصل على هجانة، تؤسس لامحالة فـوضى في الكـواليس؟ أو بمعنى أصح ما أشرنا إليه: ألا يعَـد كل هذا من بوادر الفوضى الخلاقة؟
نـافذة الفــوضى:
هذه النافذة، تدفعنا تلقائيا، لكي نطل على (العروض/ اللجن) بعين بعيدة عن الحسد، قريبة من ملامسة النقد المتوازي خط الفوضى، إيمانا بنصائح (مفتي/ لجنة التحكيم) القائل: وأن يتجنبوا تفسير كل إنجاز يحوزه أحدهم، بكونه ناتجا عن مؤامرة وتواطؤات، لاعن جهد واجتهاد، تلك ردود فعل لا تليق بالمحترفين حقا، لأنها تهين كل الذين قبلوا المشاركة في ترصيع العرس المسرحي الذي هو مهرجان المسرح والمسرحيين المغاربة، وتدفع الكثيرين إلى رفض الاقتراب مستقبلا من المستنقع الذي يسببون في خلقه، بمثل هذه الانفعالات (7) هل حقيقة كان المهرجان عُـرسا مسرحيا؟
فطرحي للسؤال (؟) لأنني لم ألق (له) جوابا شافيا: فالمهرجان الوطني للمسرح لمن (؟) حتى يكون عرسا؟ هل لعموم المواطنين شرقا وغربا؟ أم للمسرحيين فيما بينهم؟ أم لبنة للدفع بالإنماء الحضاري والثقافي قـدما؟ أم هو محطة مسرحية أساسية لتتويج المسار المسرحي؟ أم هو مجرد حَـدث عابر، ينتهي بانتهاء المهرجان؟ أم بمثابة محطة لإفراز الصراعات والأحقاد بين الممارسين والفنانين؟ أم هو نافذة لكي: “تخلق (الفوضى) في الواقع كرغبة وتوجيه للتغيير والتطوير، في العقول وفي أنماط التفكير، وفي التوجهات الإجتماعية والسياسية والثقافية، لتسود الفوضى في كل مكان وركن ذاتي وعام ليتم بعْـدها (لملمة الخيوط) وخلق نظام جديد من هذه الفوضى السائدة والمنتشرة (8) وما تضارب المصالح البارزة جوانية المهرجان، ماهي إلا استراتيجية لنسف القوانين التنظيمية لأية تظاهـرة أو تصور جمعوي، موازاة وأمام الغلو في نظام التسويق والاستهلاك في ليبيرالية متوحشة، نلاحظ شركات عملاقة زاوجت بن سلطة المال وامتلاك التكنولوجيا الحديثة، حتى أن وسائل التواصل الاجتماعي، سيطرت على-عيون/ عقول- الجمهور بنشر واسترسال موجة من التفاهة والأقاويل والصور الخليعة في قمة الشذوذ والبذاءة والحقارة والخلاعة، إلى حد التباهي بها والتحريض على الفاحشة، وعرض مغريات الجسد للعلن، على حساب القيم الإنسانية والأخلاقية والتقاليد المتوارثة! وذلك عبر ميلشيات من “الجنسين” و”الجنس” (الثالث)! انبطحت واستعْـبـِدَت بأموال مشبوهة ومجهولة المصدر ولا غرابة أن استقطابَها سهل طبقا لمستواها الثقافي والمعرفي المتدني في مراتب مابعد الحضيض؟
العـروض المسرحية:
بداهة؛ فكل عمل يعد مجهودا (فكريا/ عضليا / نفسيا) محسوب الأجر بمنظور الفقهاء، وبالمنظور الاقتصادي، مؤدى عنه، وبمنظور السوق يعتبر أكلة، نقبلها أو نرفضها حسب طاقة الهضم، فالعروض اثنى عشر هل كانت قابلة للهضم بدون مضاعفات معوية؟ لنكن صرحاء فيما بيننا هذا: “إذا كنا نناقش بجدية، فعلينا أن نعترف بأن المهرجان تأسس لإعلاء قيم النزاهة والإبداع، لا لإعادة إنتاج أزمات سابقة (9) بالتأكيد تم إنتاج أزمات وأعطاب في الجهاز الإبداعي والجهاز المناعي، بحيث العروض لم تترك أثرا يذكر في ذهنية المتلقي، نتيجة انعدام حرارة إبداعية في تيمتها وحركيتها وتقطيعاتها الهندسية، باستثناء الإضاءة. لأنه من الواضح أن هناك ارتباكاً وعشوائية في الإنتاج المسرحي ، لهذ فالبعض يرجع الأمر لسرعة الاختيار، وآخرون ليس في الساحة الآن سوى هاته الأعمال؛ وقراءة مدونة تشير: “.. وذلك لأن تأخر إعلان نتائج الدعم وإلزام الفرق بوقت محدد وقصير من أجل إنجاز الأعمال، انعكس بشكل سلبي عليها، حيث لم تأخذ الفرق وقتها الكافي لإنجاز عروضها، وكانت أغلب العروض المقدمة في المهرجان بمثابة العروض الأولى أو ما قبل الأولى (10) عجبا! وحينما سيتوقف الدعم، وسيقع لامحالة في السنوات المقبلة (..) بالتأكيد سيموت المسرح، وسيصبح “المهرجان” ذكرى أطلال [ذهنيا/ نوستالجيا].
لنبقى في الحاضر: كيف سنفسرهـذا التصريح: “مسرحية (جبار الخواطر) التي تقارب موضوع سندريات جرادة، التي تم إقصاؤها من المهرجان أولا لموضوعها السياسي الإجتماعي، وكأننا لم نقم بخطواتنا العظيمة، الإنصاف والمصالحة والتي أنتجت مصالحة حقيقية وأفلام وروايات تؤرخ لمعاناة المغاربة الأحرار (11)؟ وكيف يمكن تعليل التشابه الوارد في العروض المهرجانية السابقة؟ ولكن هاته الدورة أفظع باستثناء عرض (دوخة) فالعروض الاٌحدى عشر (رسمية) يتقاطعون بشكل عجيب في بوثقة واحدة تقريبا، علما أنه ليست كل الأسر المغربية؟ تعيش ما تم تقديمه كقضايا (مجتمعية) لأننا لازلنا مجتمعا محافظا/ تقليديا، له مشاكله الخاصة وصراعاته المتفردة. رغم ما يبدو لنا من الحَـداثة والانفتاح والعصرنة، ومحاولة “أوربة” المدن. ومن هنا يكمُن الاصطدام الذي لم يستوعبه مهندسو الفوضى الخلاقة/ ومخططو العولمة (السوق الحرة) وبالتالي فالدراما الإجتماعية/ الواقعية؛ كما وظفها “تشيخوف” أو” إبسن” ليست هي الجنس والخيانة الزوجية (أح وبردات/ إساءة /الحافة/ فوضى/ ابريد غار اوجنا / في مكان ما) وليست هي التلفظ بالكلام الزنقوي الساقط وخطاب المراحيض (فوضى/ كوفيد81/ الحافة/ في مكان ما / لنشرب إذن) وليست هي الكشف عن مفاتن الجسد الأنثوي وتضاريسه بطريقة إيحائية وبعضها ملحوظ (فوضى/ آح وبردات/ في مكان ما / جدار/ نزهة/الرابوز/ابريد غار اوجنا) وهل الاسر المغربية تعاقر الخمرة كما جاء في عروضنا ذات النكهة الخاصة؟ (لنشرب إذن/ نزهة/ إساءة /الجدار/فوضى/ في مكان ما /ابريد غار اوجنا) وليست هي توظيف المسلم بالإرهابي والمتعصب (في مكان ما/ ابريد غار اوجنا) فالدراما الإجتماعية تعالج شتى وضعيات وملابسات تتمظهر جوانية الأسرة أو ما يحيط بها، وبالتالي فالمرتكز الذي أمست عليه كل الفرق/ المقاولات/ الجمعيات المسرحية (الجنس) كمظهر من مظاهر الكبت العام؟ (الخيانة الزوجية) أمست كلازمة؟ ولكن كل العروض التي تناولتها لم تطرح عمق وإشكالية (الخيانة) التي تفاقمت بعْـد جائحة (كوفيد) التي ساهمت في اضطراب الدخل (الأسري) وتفاقم الصراعات وبالتالي كما أشرنا سلفا ليس اعتباطيا، ولا مصادفة على صفحات ( الفايس بوك) أو (تيك توك) تظهر لك أنثى (مستشهرة / طبيبة) تقدم لك وصفات علاجية ، حول العجز أو البرود الجنسي، أو صعوبة الانتصاب أو القذف السريع… في سياق (الجنس) يظهر لك أصحاب (الطب البديل) فما علاقة هـذا بما تطرحه عُـروضنا؟
تأسيسا على هذا؛ فالمسرح ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو فضاء يعبر فيه المجتمع عن قضاياه ويعكس تطلعاته الثقافية والاجتماعية، فإن كان المسرحي يتأطر عمليا كـ (مثقف) فمن هاته الصفة بدوره يتحمل المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية: “وفي الوقت الذي يكون فيه المثقفون عادة من يقـدمون الرؤى لمشكلات المجتمع وحالاته، ويفككون هذه الحالات، ويعطون التصورات والتوقعات التي قد تنجم عنها، سواء في بعْـدها المجتمعي أو الجمالي أو الإيديولوجي، لأن المثقف هو من ينتج الخطابات الدنيوية لأفراد المجتمع تحت مسمى ما…(12) ولكن في عروضنا هنالك شبه قطيعة، مع معاناة الفرد ومشاكله النفسية والإدارية والقضائية، فالذي لم يدركه المسرحي (الآن) فالمغربي لم يعُـد يعاني من الخيانة الزوجية؟ بل من خيانة الدهْـر والمستقبل، ولم يعد يعاني من الضعف الجنسي؟ بل من ضعف الدخل واندحار المَعيش، مثل هـذا لم نشاهده في عروضنا؟ لكن المحير هنالك الآلاف من النصوص ذات بعْـد درامي، ولازلنا نقتبس بل (نختلس) أليست مسرحية (كوفيد 81) اختلاس من (نهاية اللعبة) لبيكت- على مستوى الشكل، ولاسيما أننا لم نعْـرف هل إعْـداد أم اقتباس أم ترجمة أم تخرميز؟
ولهذا فما علاقة “نهاية اللعبة” التي تتمحور حول (العجز/الألم) بأحداث ومظاهرات واعتقالات 1981 ذات طابع (سياسي/ نقابي) وبكوفيد (وباء/ جائحة) هل يجمعهما عبث الألم؟ في تقديري فالعبث بالمنظور المغربي (تخربيق) يكمن في ذهنية من اختاره؟: “لكن الخلل الجذري يتضح عندما ندرك أن عقود الاستلاب الثقافي، التي أسفرت عن أشكال وألوان من الحداثة وما بعد الحداثة، أفضت إلى أن صحا المثقفون أنفسهم على خرائب (13) وفي نفس السياق فمسرحية (الرابوز) التي قدمتها فرقة أمازيغية، هل المؤلف يعرف الأمازيغية؟ سؤالنا هذا يرتبط أننا نجد [تأليف]؟ وهو في الواقع تحويل للهجة الأمازيغية فمن قام بترجمة أو تحويل النص؟ (الفرقة والله) هما أعلم بذلك؟ أما (المؤلف) لا يهمه سوى (؟) والشيء بالشيء يذكر، هنالك تشابه مكشوف وواضح (بيْـن) مسرحية (لنشرب إذن) و(جدار الضوء نفسه أغمق)؟ أما مسرحية (الحافة) بكل تجرد (هي) تصلح للمسرح المدرسي، ولا علاقة لها بالمهنية أو ما يسمى خطأ (الاحتراف) (!) ولاسيما أن الفرقة لم تبدل أية جهد في اللعب أو التقنيات، حتى في الإضاءة كانت مفتوحة/ عامة! علما أن فضاء الشخوص على مستوى “الواقع” الذي يلهم الإبداع يكون قاتما /كئيبا/… وبالتالي فالعروض المشاركة، وما قبلها تساهِـم في تشويه وتبديد المبادئ والقيم. وكذا محاولة تدمير ونسْـف الأشكال الفنية والجمالية والإبداعية. ومن حيث لا تدري تخدم “الفوضى الخلاّقة ” القائمة في أجندة “مهندسيها” لهذا: “كان هَـدم المبنى والمعنى والفكر والروح، يجتاح الأجناس الأدبية، وهدم الأشكال والمضامين يكتسح الفنون التشكيلية، والهدم التهريجي الانحلالي يطيح القيم الإبداعية في الفنون المسرحية. إذا بدت هذه الظواهر لمثقف بريئة من التوزيع الأوركسترالي، فعليه فوراً أن يشكّ في سلامة مداركه (14) فأين مسؤولية اللجن التي تربعت المشهد المهرجاني لجنة: (النقد والإعلام) و(التحكيم؟ لنتوقف هاهنا، لكي نعطي فرصة للقارئ المفترض، للتأمل وتحقيق متعة القراءة، على أمل صياغة ما يأتي (اللجن)…..
الاستــئــناس:
1) هي فوضى مهرجانيــة؟؟ لنجيب طلال – صحيفة الحوار المتمدن –ع/8187 بتاريخ 10/12/2024
2) هل المسرحيون لا يقرأون؟ لنجيب طلال: صحيفة المثقف بتاريخ: – 27 /يونيو/ 2018/
3) آفـــة الــمســـرح – لنـجــيب طــلال مجلة مدارات ثقافية بتاريخ- 1/11/2018
4) نظرية الفوضى الخلاَّقة – إعـداد: لأمينة عمر- الموسوعة السياسية – تاريخ الصدور 15/أبريل/2019
5) كيف يجري تنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة؟: لخالد عبد القادر أحمد – مجلة دنيا الوطن- بتاريخ 15/02/2011-
6) المهرجان الوطني للمسرح: نتائج تسائل الانتاج والدعم : لسعيدة شريف – صحيفة بيت الفن المغربي- بتاريخ- 11/12/2024
7) انظر جدارية ( فايس بوك) لعزالدين بونيت بتاريخ – 02/12/2024/
8) الفوضى الخلاقة :لرمزي المنياوي ص53 – دار الكتاب العربي – دمشق/ القاهرة- ط1/2012
9) رد ياسين أحجام على وصايا أحد عناصر لجنة التحكيم في جداريته بتاريخ- 02/12/2024
10) نتائج تسائل الانتاج والدعم : لسعيدة شريف / صحيفة بيت الفن المغربي في- 11/12/2024
11) في جدارية( فايس بوك) لحفيظ بدري – بتاريخ 02/012/2024
12) المثقف وأفق الانعتاق: لفهد حسين – ص89- مطبعة تموز ديموزي/ ط1/2019 – دمشق/ سوريا
13) الفوضى الخلاّقة في الثقافة: لعبداللطيف الزبيدي- صحيفة الخليج – في21/ يوليو/2023
14) نفسه