غريب أمر بعض الأحزاب السياسية بمدينة طنجة، ففي الوقت الذي كان يظهر للعيان الخلاف السياسي الكبير بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأحرار سواء على المستوى الوطني أو على المستوى المحلي، أبرزت محطة انتخاب رئيس مقاطعة طنجة المدينة ونوابه الثلاث على هامش الدورة الإستثنائية المنعقد اليوم الثلاثاء 3 دجنبر عكس ذلك.
حزب العدالة والتنمية الذي سبق وأن تشبت بموقف عدم دعم حزب الأحرار لقيادة رئاسة مقاطعة طنجة المدينة بعد انتخابات 8 شتنبر، وإن كان الأمر سوف يمنحهم رئاسة مقاطعة السواني، اليوم يتخلى عن موقفه السياسي ويقوم بالتصويت على مرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار، ليتبخر الموقف السياسي ويتسببوا في حرمان أحمد الغرابي من رئاسة مقاطعة السواني بدون مبرر مقنع.
والغريب في الأمر أن حزب المصباح بمقاطعة طنجة المدينة والتي يقود لائحتها العمدة السباق “البشير العبدلاوي”، لم يكونوا ملزمين على التصويت حيث كانت لهم حلول أخرى من بينها الإمتناع عن التصويت على اللائحة المقدمة، أو عدم الحضور أو الإنسحاب.
فمن كان وراء توريط على حزب العدالة والتنمية المعروف باختلافه مع حزب أخنوش التصويت على مرشحي حزب الأحرار بمقاطعة طنجة المدينة؟ وما هو موقف الكتابة الإقليمية من الأمر؟ وهل يتساهل زعيمهم بن كيران مع هاته الخطوة؟ أم أن الأمر عاديا والمواقف المعلنة لا تعدوا أن تكون فرقعة سياسية؟