شارك الدكتور مصطفى البكوري، رئيس جماعة تطوان، في فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ “كوب 29”، الذي استضافته مدينة باكو، عاصمة أذربيجان، خلال الفترة ما بين 18 و22 نونبر 2024. يُعد هذا المؤتمر إحدى أبرز المحافل الدولية التي تجمع قادة العالم وصناع القرار لمناقشة القضايا المتعلقة بالتغير المناخي والاستدامة.
استغل الدكتور البكوري هذه المناسبة الدولية لتسليط الضوء على تجربة مدينة تطوان في مجال التنمية المستدامة، حيث قدّم لمحة عن المشاريع البيئية التي تنفذها الجماعة، سواء على مستوى تحسين البنية التحتية أو تعزيز الطاقة المتجددة. وأكد أن هذه الجهود تأتي انسجاماً مع الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من المغرب نموذجاً عالمياً في مجال الاستدامة وحماية البيئة.
كانت مشاركة البكوري في المؤتمر فرصة للتواصل مع ممثلي الدول والمنظمات الدولية بهدف استكشاف شراكات جديدة لدعم مشاريع تطوان التنموية. وشدد على أهمية توجيه استثمارات جديدة نحو مشاريع مستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة بالمدينة، مع التركيز على حماية البيئة والحد من تأثيرات التغير المناخي.
أبرز البكوري في مداخلته النجاح الكبير الذي حققه المغرب في استضافة الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف “كوب 22” سنة 2016 بمدينة مراكش، والتي رسخت مكانة المملكة كفاعل رئيسي في القضايا المناخية على المستوى الدولي. وأكد أن حضور المغرب في “كوب 29” يعكس التزامه المستمر بقيادة الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي.
خلال المؤتمر، شدد رئيس جماعة تطوان على أهمية تعزيز التعاون بين المدن والبلدان لمواجهة التحديات المناخية المشتركة. وأبرز أن تطوان، باعتبارها واحدة من المدن المغربية الرائدة، تسعى إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في التوازن بين التنمية الحضرية وحماية الموارد الطبيعية.
إن حضور مصطفى البكوري لمؤتمر “كوب 29” في باكو يبرز الأهمية التي توليها مدينة تطوان للقضايا البيئية والمناخية. ويؤكد هذا الحدث أن المدينة مستعدة لتكون جزءاً من الحلول العالمية للتغير المناخي، معززة مكانتها على الصعيدين الوطني والدولي.