كما سبق للعديد من متتبعي الشأن المحلي بطنجة أن أشاروا لذلك، تحولت عدد من المنشأت ببني مكادة الى خراب بفعل التهميش الذي طالها، وهو نفس المر الذي حصل بدار الحي السعادة، التي كانت ذات يوم فضاء يحتضن شباب بني مكادة ويوفر لهم متنفسا للأنشطة الثقافية والاجتماعية، حيث ساهم في توفير تكوينات مكنتهم من ولوج سوق الشغل، واليوم يتحول إلى مكان مهجور يعكس واقعا مؤلما من الإهمال والتهميش التي تعانيه عدد من المرافق العمومية بمنطقة بني مكادة.
من جهته فجر المستشار الجماعي عن الحزب الاشتراكي الموحد، بلال أكوح، فضيحة هذا التهميش ةأثار الانتباه إلى الوضع المقلق لدار الحي السعادة، التي كانت تمثل فضاء هاما للأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية لفائدة شباب الحي.
وكشف أكوح في تدوينة على صفحته الرسمية بـ “الفايسبوك” إلى أن هذا الفضاء، الذي كان نابضا بالحياة ومصدرا للإلهام، أصبح اليوم رمزا للإهمال الذي تعاني منه بني مكادة.
وأضاف المستشار هذا الوضع بما وصفه بـ”سياسة الواجهة” التي يتبناها المجلس الجماعي لطنجة، حيث تحظى المناطق المركزية بالاهتمام، بينما يتم تهميش أحياء أخرى مثل بني مكادة.
ودعا أكوح إلى ضرورة التفكير في مشروع “طنجة الكبرى 2″، الذي يمكن أن تخصص لتأهيل وصيانة المشاريع التي أُطلقت سابقا ضمن برنامج “طنجة الكبرى” الأول.
كما وجه نداء لإعادة وضع العلم الوطني على مبنى دار الحي السعادة، كخطوة رمزية تعكس ضرورة إعادة الاعتبار لهذا الفضاء واستعادته لدوره الأساسي في خدمة الشباب والثقافة.