Web Analytics
أخبار الشمال

لافارج هولسيم – تطوان يواصل الالتزام بالحفاظ على البيئة وتنمية المحيط

+ فيديوهات وصور

جولة في مختلف مرافق وأجنحة معمل الاسمنت بتطوان التابع للافارج هولسيم، تلك التي استفاذ منها عدد من الصحفيين من مختلف المنابع الاعلامية الوطنية والجهوية، يوم الاربعاء 13 نونبر 2024، للتعرف عن قرب على المستوى التكنولوجي والتقني المتقدم والصديق للبيئى الذي وصل إليه هذا المعمل الرائد على المستوى الدولي وكذا الخدمات التنموية التي يخصصها لمحيطه السكاني بجماعة صدينة.

المعمل الممتد على 54 هكتار من تراب جماعة صدينة المجاورة لمدينة تطوان، انطلق في العمل منذ حوالي 20 سنة كأحد أهم فروع المؤسسة العريقة في صناعة الإسمنت بالمغرب لافارج هولسيم.

وعلى امتداد تلك الهكتارات انتصبت أحدث الآليات والصوامع والبنايات اللوجستية الضخمة، التي تشكل سلسلة لانتاج مادة الاسمنت، حيث تتم مراعاة شروط صارمة للحفاظ على البيئة.

مهندسوا ومسؤولوا المعمل حرصوا على شرح مفصل للصحفيين، لكل مرحلة من مراحل سلسلة الانتاج، منذ أن يتم جلب المواد الاولية (حجارة الكلكير) من المقالع التي تراعى فيها الشروط البيئة عبر إعادة التشجير، مرورا باستخدام أطنان من النفايات التي يتم حرقها وتخليص البيئة منها لتسخين الفرن الذي تمر منه عملية الانتاج في مرحلتها الاولى، وذلك حرصا على تقليص استعمال المواد الطاقية المستوردة.

عملية الانتاج تمر في عدد من الآلات الضخمة التي تحتاج إلى كميات كبيرة جدا من الطاقة، وهو الأمر الذي نجح معمل لافارج هولسيم تطوان في التغلب عليه، وذلك عبر إنشاء مزارع ريحية تنتج أكثر من ثلثي حاجته للكهرباء، الشيء الذي ضمن استعمالا للطاقة النظيفة ومساهمة في الحفاظ على البيئة كتجربة فريدة بين كل مصانع الشركة في العالم.

ولم يفت المشرفين على الزيارة إطلاع الوفد الصحفي على مدرسة التكوين والسلامة بالمعمل، والتي يم تدريب كل المستخدمين فيها قبل الشروع في مهامهم، حيث تضمن هذه العملية حفاظ معمل تطوان على ريادته كأحد الفروع التي لم يسبق أن عرفت حوادث شغل بفضل الارشادات والتعليمات واللوجستيك الذي توفره تلك المدرسة.

“مصطفى الزعيمي”، مدير مصنع لافارج هولسيم تطوان، أكد في كلمة للوفد الاعلامي عن افتخاره بتجربة مصنع تطوان الذي يستخدم مجموعة من التقنيات الحديثة لتعزيز وتطوير أدائه، باعتباره المصنع الأول في العالم الذي يمتلك مزرعة ريحية يستعملها في إنتاج الإسمنت، خاصة أن صناعة الإسمنت من الصناعات التي تستهلك الطاقة بشكل كبير، كما أنه يعمد إلى إحراق الأطنان من النفايات المطاطية أو الخشبية أو الورقية، إذ يسعى المصنع إلى تخليص البيئة من هذه النفايات التي إن رميت في البيئة تظل لمئات السنين، وفي الوقت نفسه نستفيد منها لأنها توفر لنا نسبة من احتياجاتنا للطاقة الحرارية.

ولا يفوت الشركة، حسب “عصام الميل” مسؤول الموارد البشرية والعلاقات الاجتماعية بالشركة، امتلاك رؤية وسياسة واضحة في التنمية المستدامة، حيث أنها تشتغل على محاور ومبادرات متعددة مع الساكنة المجاورة للمعمل في جماعة صدينة، بشكل مباشر عبر المساهمة القوية في تنمية المنطقة المجاورة له حيث تتوزع مساهمته بين دعم التعاونيات النسائية المحلية والتي أثمرت نتائج مهمة على مستوى تثمين وتسويق النباتات الطبية المعروفة بالمنطقة، فضلا عن تشجيع تعليم الخياطة والطرز، إلى جانب دعم المدارس والنقل المدرسي لفائدة أبناء القرى المجاورة للمعمل.

وجرى في نفس يوم الزيارة الاعلامية تدشين قسم نموذجي مزود بوسائل تكنولوجية في ثانوية عزيز الحبابي بصدينة، المجاورة للمعمل، وذلك في إطار البرنامج الذي تم إطلاقه من طرف معمل لافارج هولسيم تطوان، العام الماضي في مناطق عديدة بالمملكة.

حيث يهدف البرنامج إلى تزويد المدارس المجاورة بمعدات معلوماتية من النوع الممتاز من حواسيب ثابتة ومحمولة وسبورات تفاعلية وطابعات وأجهزة عرض، وكذا الربط بشبكة الإنترنيت، مما يتيح للتلاميذ الاطلاع على مجموعة متنوعة من المصادر التعليمية عبر الإنترنيت بشكل يمكنهم من إغناء معارفهم عبر منحهم معلومات إضافية وفيديوهات تثقيفية وبرامج محاكاة تفاعلية.

زر الذهاب إلى الأعلى