احتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء المجيدة، نظّم فضاء الألعاب “الرينكون” بالمضيق احتفالية مميزة، استقطبت الأسر والأطفال من مختلف الأعمار للمشاركة في أنشطة ثقافية وترفيهية تعزز روح الوطنية والانتماء. وتأتي هذه الفعالية في إطار إحياء الذكرى السنوية للمسيرة الخضراء، تلك الملحمة التاريخية التي جسدت الوحدة الوطنية والتلاحم بين الملك والشعب في استرجاع الأقاليم الجنوبية للمغرب.
شمل برنامج الفعالية مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تهدف إلى تعريف الأطفال بتاريخ المسيرة الخضراء، وتعليمهم قيم التضامن والوطنية بطريقة تفاعلية تتناسب مع أعمارهم. تخللت الاحتفالات عروضٌ فنية استعرضت مشاهد من المسيرة الخضراء، حيث تفاعل الأطفال والأسر مع الأجواء التي جمعت بين الترفيه والتعليم، وجسدت المظاهر الرمزية لهذه الذكرى المجيدة.
وقد تم تنظيم مسابقات ثقافية وأسئلة حول تاريخ المغرب، تهدف إلى تشجيع الأطفال على التعرف على أحداث المسيرة الخضراء وأهميتها في توحيد الصفوف، إضافة إلى ورشات فنية شجعت الأطفال على التعبير بالرسم والتلوين حول هذا الحدث الوطني، ما أتاح لهم فرصة التعبير عن حبهم للوطن بأشكال فنية مبدعة.
أكد منظمو الفعالية أن هذا الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء في فضاء الألعاب “الرينكون” يهدف إلى غرس قيم الوطنية والانتماء في نفوس الأطفال، وتعريفهم بتفاصيل هذه المحطة التاريخية بأسلوب يناسب فئتهم العمرية، إضافة إلى خلق أجواء من المرح والتفاعل الإيجابي بين الأسر.
وقد عبر العديد من الحاضرين عن إعجابهم بتنظيم هذه الفعالية، مشيرين إلى أن الأنشطة الترفيهية المصاحبة ساهمت في توعية الأطفال بأهمية المسيرة الخضراء في تاريخ المغرب، كما أتاحت لهم فرصة للاحتفال بذكرى وطنية عزيزة، في جو من الحماس والحب للوطن.
تجسد احتفالات “الرينكون” بالمضيق بذكرى المسيرة الخضراء رمزية هذا الحدث الذي يعزز في الأجيال الصاعدة الشعور بالانتماء للوطن، ويعيد للأذهان ما تحمله هذه الذكرى من معاني العزيمة والتضامن، ليبقى تاريخ المسيرة الخضراء حيّاً في ذاكرة المغاربة جيلاً بعد جيل.