أثار غياب نائبي عمدة مدينة طنجة المنتميان لحزب التجمع الوطني للأحرار “عصام الغاشي” و”عبد النبي مورو”، عن حفل استقبال الوفد المقدسي الذي أقيم بالقصر البلدي بطنجة الأربعاء الماضي، تساؤلات الشارع السياسي بالمدينة.
الغياب الواضح لنائبي العمدة عن الحفل الذي حضرته غالبية الفرق الحزبية بجماعة طنجة، والذي حضره أيضا وفد فلسطيني، مكون من المؤتمر الوطني الشعبي للقدس والهيئة الإسلامية المسيحية العليا للقدس، دفع عدد من متتبعي الشأن المحلي والسياسي بطنجة إلى طرح العديد من التساؤلات، فهناك من ذهب نحو إقصاء عمدة مدينة طنجة “منير ليموري”، لعديد من أعضاء حزب الأحرار من بينهم نائبي العمدة ورئيس فريق حزب الحمامة، حيث لم يوجه لهم دعوة الحضور،خصوصا بعد العلاقة المتوثرة والمضظربة التي يعرفها الجميع بين الطرفين، في الوقت الذي حضر فيه النائب الأول للعمدة والمنتمي لحزب “أخنوش” بطنجة”، محمد الغزواني غيلان، لهذا الحفل وهو النائب الذي أصبح منسمجا مع عمدة طنجة ولو كان ذلك على حساب رفاقه بالحزب الذي ينتمي له.
بينما ذهب البعض الأخر إلى إعتبار أن تيار “ال مورو”، قرر مقاطعة الأنشطة التي يشرف عليها عمدة مدينة طنجة سواء داخل مقر الجماعة أو خارجها، أخرها المعرض الدولي للنقل واللوجستيك والذي حضرته أزيد من 35 دولة افريقية، وأشرفت جماعة طنجة ” بمعية الاتحاد الافريقي للنقل واللوجستيك وبعض الشركاء الاخرين على تنظيمه، اذ لم يحضر المنسق الإقليمي ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة “عمر مورو” ونائبي العمدة المنتميان لنفس الحزب، للمعرض الذي عرف ناجحا باهرا، في الوقت الذي حضر البرلماني “الحسين بن الطيب” المنتمي لذات الحزب.
بالمقابل أكد أحد قياديي حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة طنجة للجريدة الإلكترونية “شمال بوست”، أن علاقة حزب الأحرار بعمدة المدينة جيدة جدا، وأن الإختلاف الذي يحصل من فينة لأخرى أمر عادي جدا، مادام الحزبين معا يلتزمان بالحد الأدنى على الأقل للتحالف الثلاثي الذي يجمعهما وطنيا جهويا ومحليا.
وأضاف ذات المتحدث، أن غياب نائبي العمدة عن حفل استقبال الوفد المقدسي يعود أساسا لظروف ذاتية، حيث تزامن الأمر مع تواجد أحد النواب خارج المدينة نظرا لإلتزام عائلي مستعجل، فيما غياب النائب الثاني يعود اساسا الى التزام حزبي اخر تزامن مع حفل استقبال الوفد المقدسي.