حسب بلاغ توصلت شمال بوست بنسخة منه، انعقدت سلسلة من المشاورات بين جمعيات المجتمع المدني بكل من جماعتي صدينة والسوق القديم، خصصت للتداول الجدي والعميق حول ملف تدبير مركز طمر وتثمين النفايات صدينة للبيئة، الذي يعرف تداعيات خطيرة بيئية واجتماعية على بيئة المنطقة وسكانها، أخرجتهم في احتجاجات عفوية للمطالبة بحقهم في عيش كريم وبيئة صحية نظيفة.
وقد تم الوقوف، حسب البلاغ، على تقييم شامل للوضعية تلخصه ثلاث نقط أساسية أولها الانعكاسات البيئية والصحية والسوسيو اقتصادية التي خلفها المطرح العمومي على السكان والمنطقة، والتي يتخوف أن تزداد تفاقما.
كما تم تسجيل التغييب التام لجمعيات المجتمع المدني بجماعتي صدينة والسوق القديم في كل مراحل هذا المشروع من التخطيط إلى التنزيل وصولا إلى انطلاق استغلاله منذ أزيد من سنة ونصف.
كما أن الجهات المشرفة على المرفق وبشكل خاص “مجموعة الجماعات صدينة للبيئة” لم تضطلع بأي دور للتواصل أو التشاور بخصوص برنامج عملها.
وأدكت الجمعيات المجتمعة على الترافع من أجل التوصل إلى الحلول النهائية لهذا الملف، تضمن حق السكان في بيئة نظيفة وتنمية مستدامة.
وقد خلصت هذه المشاورات إلى تشكيل “اللجنة الدائمة للحوار وتتبع ملف مركز طمر وتثمين النفايات صدينة للبيئة” حيث تتولى هذه اللجنة تمثيل تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بصدينة والسوق القديم للتواصل مع الجهات المعنية بالملف وطرح مشاكل الساكنة، والمساهمة في اقتراح الحلول وصياغتها، وتتبع تنفيذها، ترتقي بتدبير مركز تثمين وطمر النفايات المنزلية بمقاربة تشاركية مع المجتمع المدني، ليصبح نموذجا يحتذى به، ويشكل قيمة مضافة للتنمية المحلية والحفاظ على البيئة.
وفي نهاية البلا٥ أكدت التنسيقية انفتاحها على كل الجمعيات بالمنطقة للانضمام إلى هذه المبادرة كما عبرت عن ترحيبها بالتعاون مع الجمعيات ذات الاهتمام بالبيئة إقليميا وجهويا ووطنيا من أجل بلورة مبادرات بناءة تجاه هذا الملف.
