رغم التحذيرات والانتقادات الغير المسبوقة التي يتلقاها المكتب المديري لنادي المغرب التطواني الذي يقوده “يوسف أزروال” بسبب سوء التسيير والضبابية والتخبط في الفشل والهزائم والانتدابات المثيرة، منذ فترة لجنة تصريف الأعمال، إلا أن مسؤولي النادي ماضون في دربهم الغامض الملامح.
منذ مدة ليست بالقصيرة وأصوات تتعالى من مختلف الفعاليات الرياضية والاعلامية بالمدينة من أجل وضع تصور واضح لإخراج النادي من أزمته، خاصة بعد تدخل السلطات والمؤسسات المنتخبة ورجال الأعمال الذين وفّروا للنادي مبالغ مالية محترمة تجاوزت 3 ملايير سنتيم الموسم الماضي، كان يمكن حل أجزاء كبيرة من الأزمة بها.
شُكلت لجنة تصريف أعمال النادي التي رصدت لها ميزانية تتناسب ومهامها، إلا أن القائمين على اللجنة كان لهم رأي آخر عبر انتداب 18 الاعب بمَبالغ مُبالغ فيها عبر سماسرة مشكوك في طرق تعاملهم، إضافة إلى الفشل الذي كان منتظرا في تأهيلهم جميعا.
ورغم سيل الإنتقادات التي وصلت مستوى اتهام أطراف بالبيع والشراء في النادي، ونهب الميزانيات المخصصة للنادي والسمسرة وجعل الانتدابات مصدرا للاغتناء، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها خاصة بعد فضيحة أمين مال النادي “دانييل زيوزيو” الذي سقط في ملف له ارتباط وثيق بمالية النادي رغم أنه متعلق باختلاس ودائع زبناء وكالة بنكية كان مديرا عليها.
مرّ جمع عام النادي هذا الموسم كما كان متفقا عليه مع إضافة معاقبة كل من تجرأ وطالب بمحاسبة لجنة تصريف الأعمال على فضائحها، وبقيت دار أزروال الذي انتخب رئيسا (قيل بالإكراه) على حالها، حيث تبين أن كلام الذين عوقبوا وحرموا من عضوية النادي أنه كان على صواب.
فبعد قليل من المقابلات تبين ضعف المدرب الكرواتي المغمور الذي لم تتبيّن له سيرة رغم البحث في كل محركات البحث العالمية، اللهم ما تفضل به الناطق الرسمي “زهير الركاني” الذي يرى ما لا نراه ويعرف ما لا يعرفه جمهور النادي.
وإنهاءا للقيل والقال تم الطلاق بين المدرب والنادي، بصيغة لم تُعرف بعد، كما لم تعرف قيمة الصفقة التي انتقل بموجبها للنادي، هو ودزينة لاعبين أغلبهم لم يلقى بعد رضى الجمهور لضعف المستوى حيث أكد أكثر من معلق متابع منذ اللحظة الأولى لاستقدامهم أن جلهم نكرات غير معروفين إلا لسمسار النادي ومن يتعامل معه خلف ستار من الضبابية والتلاعب بالكلامات.
يوسف أزروال، مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالخروج من قوقعة الصمت السلبي، وترك ناطقه الرسمي الذي لا يقول شيئا جانبا، وتوضيح ما يحدث في مالية النادي بدرجة أولى، وشرح المغزى والهدف من كل هذا التخبط، ولماذا التعامل مع سمسار وحيد أغرق النادي بلاعبين هواة.
أزروال رجل نزيه وشريف بشهادة كل الذين يعرفونه، وهذا أمر جيد، لكن النزهاء والشرفاء كثيرون بتطوان، ونادي المغرب التطواني لا يحتاج فقط إلى الشرف والنزاهة بل أيضا يحتاج إلى الكاريزما والقيادة وهما صفتين لم يظهرهما بعد الرجل الصامت الذي يرأس المكتب المديري لنادي عريق اسمه المغرب التطواني.
نتمنى أن يكون القادم خيرا…