في الوقت الذي عرف المشهد السياسي بطنجة تجاوبا ايجابيا مع كلمة السيد “يونس التازي” والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال دورة أكتوبر لمجلس جهة شمال المملكة، والمنعقد أول يوم أمس الإثنين 7 أكتوبر الجاري، تم تسجيل انسحاب الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة من الجلسة، حيث أنه لم يواكب مراسيم التصويت على مشروع ميزانية 2025 الخاص بمجلس الجهة، أو التصويت على بعض النقط الأخرى.
انسحاب عبد اللطيف الغلبزوري، قد يكون عاديا إما لإلتزام سياسي أو مهني أكثر أهمية من مهامه الملقاة على عاتقه بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، خصوصا أنه النائب الأول لرئيس مجلس الجهة “عمر مورو”، أو لظرف شخصي أو عائلي قاهر ، إلا أن غيابه أيضا عن لقاء يوم الأحد الماضي الذي جمع رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة مع أعضاء مكتبه ومع رؤساء اللجان الدائمة بأحد الفنادق المصنفة بطنجة، بعث الشك كون أنه هناك خلاف ما تطور لحد غضب الغلبزوري على رئيسه بمجلس الجهة، الأمر الذي دفعه الى التعبير عن الغضب بطريقته الخاصة خصوصا أن من يعرف الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، يؤكد ان الرجل حكيم في اصدار مواقفه ورصين أيضا ولا يغلب مصلحته الخاصة على المصلحة العامة، خصوصا أنه مرّ من مراحل تنظيمية صعبة داخل حزب الأصالة والمعاصرة مكنته من اكتساب مناعة كبيرة.
من جهة أخرى أكدت مصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة، أن الصراع القائم بين “حمامة”طنجة والقرار قد يكون سببا في انسحاب الغلبزوري من أشغال الدورة، وأن حضوره كان فقط تسجيلا للحضور حتى لا يحسب عليه الغياب عن الدورة، التي حضرها والي جهة طنجة تطوان الحسيمة “يونس التازي”.
وكان حزب الجرار جهويا قد أصدر نهاية الأسبوع الماضي بلاغا، عقب عقد لقاء جهوي، أكد فيه التضامن مع مناضلي الحزب الذين يتعرضون لحملات مغرضة، الأمر الذي دفع البعض إلى ربح موقع حزب الأصالة والمعاصرة جهويا بانسحاب الغلبزوري سواء من أشغال دورة أكتوبر أو عد الحضور للقاء الذي عقده رئيس الجهة عمر مورو مع نوابه وأعضاء اللجن الدائمة.
فما ياترى السبب الحقيقي الذي دفع السيد عبد اللطيف أخد مثل هذا الموقف؟، أم هناك مبررات شخصية صادفت فقط اشغال دورة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وقبلها صادفت أيضا اجتماع رئيس الجهة مع نوابه؟
