تجدد مؤسسة نسائم الأندلس، موعدها السنوي مع جمهورها داخل أرض الوطن وخارجه، بنفس متجدد بنفحات نسائم الأندلس العطرة، في دورتها 13 من مهرجان أندلسيات طنجة تحت شعار:”من المنشإ إلى المستقر..ودائع من الفن تصان “.
وحسب بلاغ المؤسسه، فإن هاته الدروة ستتيح لجمهورها أن يسبح بين مثلث الثقافة والحضارة (المغرب إسبانيا البرتغال )، ليستق الجائلين والهائمين في ملكوت “النوبة ” عبر فضاء زمكاني يحيل على مدى التأثر والتاثير الذي خلفته حقبة ما بين النشأة والاستقرار لموروث موسيقي وفني ساح بروحية وجمالية نفاثة عبر الأنفس الرقاق ليلوح أنغاما بإيقاعات مختلفة تغذيها خصوبة الأرض ودفئ الشمس وتحركها إيقاعات الحياة صورا من الإبداع ثلاثية الأبعاد، يتماوج فيها الواقعي الاصيل بالمحاكى المتخيل الذي هو من إبداع فنان يعتمد الموروث قاعدة بيانات و إلهام يبدع من خلاله صورا من الفن الموسيقي موصول الرحم بالأصل.. بهكذا تصور عميق تستقبل المؤسسه إسبانيا والبرتغال كضيفي شرف مهرجان أندلسيات طنجة وتؤثث المهرجان بعروض فنية من الفلامينكو و الفادو .
وتابع البلاغ أن برنامج الدورة لأربعة أيام من 10أكتوبر إلى 13 منه وفق ما يجمع المؤسسة بجمهورها المتميز، من بديهي فن وحضارة ، وما هو مرتقب رياضة ومنافسات المونديال الكروي 2030 تعزيزا للحمة الثقافية التي تجمع الضفتين المتوسطيتين عبر عروض، فنية تنتقل من هدأة الصنعة الأندلسية المغربية بطبوعها بأدبياتها وتأملاتها إلى إيقاع الفلامنكو الإسباني المشبع بالحيوية و الحياة، الى الفادو البرتغالي المشبع بالأحاسيس الإيمانية المستسلمة لأقدار الحياة ومسلماتها .
ونوه البلاغ الى ان الدورة ستشهد الدورة وفي سابقة برامج ودورات مهرجان أندلسيات طنجة خلق “جائزة دار الآلة ” في دورتها الأولى، وهي مسابقة تنافسية بين الأجواق الشابة للمعاهد الموسيقية على الصعيد الجهوي تجري أطوارها بقصر الثقافة والفنون يوم الخميس 10 اكتوبر 2024 يشرف عليها اساتذة مختصون في الموسيقى الأندلسية المغربية، وتستهدف من هاته المنافسات ديمومة التلاقح الفني بين جيل الكبار من شيوخ واعلام و معلمين بفضلهم لا زال الموروث قائما وجيل الشباب الراغب في نقل رسالة التراث الموسيقي بشغف للناشئة من بعده .
-حما ستعزز هاته الدورة مبدأ الوفاء والاعتراف بالتقدير والتكريم لرجالات الثقافة والإبداع في جهة طنجة تطوان الحسيمة، سيكون النصيب حليف قامتين: إحداهما في التأليف والتوزيع الموسيقي الاستاذ “نبيل أقبيب ” في حفل مشهدي ضمن عرض موسيقي تحت اسم “النوبة ..بصمة زمان وهالة إبداع” يستحضر من خلاله روحية العميد مولاي “أحمد الوكيلي “وبصمته في المحافظة و الإبداع الموسيقي ، ينبري لهذا العرض من عاصمة الأنوار جوق الرباط للآلة الأندلسية برئاسة الأستاذ الأمين الدبي وجوق دار الآلة طنجة برئاسة الاستاذ جمال الدين بنعلال، و مشاركة المنشد نور الدين الطاهري يوم الجمعة 11اكتوبر 2024 بقصر الثقافة والفنون.
فيما القامة الثانية في هاته الدورة فهي في مجال التأليف الأدبي و التاريخي الدكتور الامين الشعشوع من تطوان، عبر مشهد احتفالي بعرض موسيقي أسميناه “سلوة الأذهان في جلسة الخلان *”ثقافة وفن باستحضار العلاقة التجاذبية التواصلية من المنشإ والمستقر، تغذيها عروض موسيقية تناغمية في فضائها وفي جذورها وفروعها ، ويحيي هذا العرض المجموعة الأندلسية الكبرى وتضم جوق الحائك بتطوان برئاسة الدكتور الأمين الشعشوع، وجوق بعث الموسيقى الأندلسية بفاس برئاسة الأستاذ عبد الفتاح بن موسى برونق فن الفلامينكو الإسباني ورقصه الإيقاعي مع مجموعة . carmina Terrarum وعاطفية فن الفادو البرتغالي مع مجموعة Ricardo Martin .
وختامت سيكون حفل النزاهة أو الإصباح الأندلسي بنكهة التراث العيساوي طاقة روحية من ابتهالات وأذكار في إمتزاج تام بين البعد الصوفي والبعد الاحتفالي الفرجوي، رقص يايقاع وقشيب بألوان مع الطائفة العيساوية الفاسية برئاسة المقدم الحاج سعيد الكيسي، وملحونيات مكناس بمشاركة الفنان عبد الرفيع بنونة تحيي قصائد من ديوان المغاربة الذي تم الاعتراف به ضمن قائمة التراث غير المادي للبشرية لدى اليونيسكو، وستقام الفرجة بحدائق قصر مولاي عبد الحفيظ يوم 13 أكتوبر 2024،
وأكد البلاغ، أنه تيسيرا لجمهور نسائم الأندلس العريض، وضمن عملية ربط الثقافة بالسياحة وتفعيلا لشراكات تربط المؤسسة بمؤسسات فندقية، تم وضع رهن إشارة الراغبين في الحضور إلى مهرجان أندلسيات طنجة الدورة 13 أسعارا فندقية تحفيزية مشجعة لمشاركة الجميع هاته البهجة الفنية.
وموازتا مع الفقرات الفنية لم تثني المؤسسة بالدور الرياضي بين الفنانين المشاركين في فعاليات المهرجان، حيث ستنظم كأس المرحوم “الفنان الحاج محمد الشودري” الذي ستجرى أطواره بالقاعة المغطاة بالمدرسة الأمريكية يوم السبت 12 أكتوبر 2024 صباحا تحت شعار “الفن السليم في الجسم السليم”.
كما سيتم تنظيم جولة سياحية عبر أهم معالم المدينة القديمة بعد عملية الترميم و الإصلاح و زيارة متاحفها صحبة مرشدين من تنسيق المحافظ علي الشيخ.