أكدت وسائل إعلام اسبانية أن عناصر دائرة المراقبة الجمركية التابعة لوكالة الضرائب الإسبانية، نجحت في تنفيذ عملية وصفتها بالأكبر في السواحل الجنوبية، حيث أجهضت محاولة تهريب كميات كبيرة من “الحشيش” بسواحل منطقة قرطاخنة التابعة لمقاطعة مورسيا جنوب البلاد.
وكانت طائرة مروحية تابعة لدائرة المراقبة الجمركية، قد رصدت خلال عملية مراقبة روتينية بساحل قرطخانة، تحركات مشبوهة لقارب شراعي يتجاوز طوله 19 مترا يحمل العلم البولندي، في عرض البحر، قبل أن تعترضه دورية قادمة من مدينة أليكانتي، وبعد عملية تفتيشه تم العثور بداخله على شحنة ضخمة من مخدر “الحشيش” على شكل رزم يتجاوز وزنها أربعة أطنان ونصف.
وقد أسفرت العملية كذلك عن توقيف إثنين من أفراد طاقم القارب الشراعي، يحملان الجنسية الأرجنتينية والإسبانية، حيث تم تسليمهما إلى السلطات القضائية المختصة إلى جانب شحنة المخدرات المحجوزة.
وذكرت ذات المصادر، إن شحنة المخدرات المحجوزة جرى تحميلها على القارب الشراعي في عرض البحر، بعد نقلها بواسطة زوارق مطاطية (فونطوم) عبر مضيق جبل طارق.
وقد لجأت شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تنشط على مستوى مضيق جبل طارق، إلى شق طرق جديدة لعمليات التهريب، بعدما اشتد الخناق على الطرق التقليدية، خاصة بسواحل شمال المغرب والجنوب الإسباني.