كشف المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، اليوم الثلاثاء في برلين، أن مشروع تمديد خط القطار فائق السرعة ليصل إلى مدينة مراكش، سيمكن من تقليص مدة التنقل من العاصمة السياحية للمملكة إلى طنجة بوابة أوروبا، في غضون ساعتين و45 دقيقة فقط.
وأوضح الخليع خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمعرض “إنوترانس 2024″، وهو أحد أكبر المعارض الدولية المخصصة لتقنيات النقل والتنقل السككي، أن مشروع القطار فائق السرعة، بالإضافة إلى المشاريع السككية الأخرى المخطط لها في المملكة، تجذب العديد من المستثمرين الأجانب.
وأشار المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، إلى أن هذا البرنامج المتكامل، الذي تبلغ قيمته 8 مليارات درهم، يتضمن أيضا مشاريع نقل القرب وشراء قطارات جديدة وتجديد الأسطول الحالي.
وكشف في هذه الجلسة التي عرفت مشاركة الوزير الفيدرالي الألماني للشؤون الرقمية والنقل، فولكر فيسينغ، وسفيرة المغرب بألمانيا، زهور العلوي، أن المغرب، بفضل المشاريع التي تم إطلاقها تحت قيادة الملك محمد السادس، ارتقى إلى مرتبة مرجعية ضمن الاقتصادات المتوسطة.
وخلال هذه الجلسة التي تناولت الذكاء الاصطناعي في قطاع التنقل، تقاسم الخليع مع ريتشارد لوت، نظيره في شركة السكك الحديدية الألمانية “دويتشه بان”، التجربة المغربية في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وحماية البيانات والأمن السيبراني.
ويمثل المغرب في هذا المعرض الذي ينظم كل عامين من خلال جناحين، الأول للمكتب الوطني للسكك الحديدية، والثاني للقطب الصناعي (MTI Cluster) الذي يجمع عددا من الشركات المغربية والأجنبية النشطة في منظومة السكك الحديدية الوطنية.
ويستضيف معرض “إينوترانس 2024″، الذي يقام من 24 إلى 27 شتنبر الجاري، 2940 عارضا من 59 دولة جاءوا لتقديم 226 ابتكارا عالميا على مساحة عرض تبلغ 200 ألف متر مربع.
ويتمحور هذا الحدث، الذي يعرض أحدث الابتكارات العالمية في مجال النقل، حول خمسة قطاعات هي: تكنولوجيا السكك الحديدية، والبنية التحتية للسكك الحديدية، والنقل العام، والتصميم الداخلي، وبناء الأنفاق.