نجحت السلطات الاسبانية في التوصل بسرعة إلى صفقة مريحة، بعد تسليم المتهم “كريم. ب” لنفسه للقضاء الاسباني وهو الذي كان مختفيا في بلدة الدالية بالقصر الصغير شمال المغرب، بسبب جريمة قتل عنصرين من الحرس المدني الاسباني في بلدة برباتي.
مصادر متطابقة تؤكد أن بارونات الاتجار الدولي في المخدرات أرغموا “بوزبوز” خال المتورط في مقتل عنصرين من الحرس المدني الاسباني والذي كان يوفر له الحماية، على إرغامه على تسليم نفسه، بعدما أيقنوا أن الجريمة اعتبرت تجاوزا لكل الخطوط الحمراء والتي تنتهي بعدم المس بالسكان المدنيين وقوات الأمن.
فمباشرة بعد إعلان محققي الحرس المدني أن لديهم أدلة كافية عن تورط عضو عصابة “بوزبوز” المسمى “كريم .ب” وثلاثة آخرين من رفاقه، شرع بارونات المخدرات في اتصالاتهم انطلاقا من مدينة طنجة، حيث تم الاتفاق على ضرورة تسليم المتهم لنفسه، خاصة أنزالسلطات الاسبانية كانت عازمة على المضي إلى أبعد حد للوصول إلى الجناة.
“بوزبوز” رضخ رغما عنه لضغط باقي البارونات، خاصة أن عملية قتل عنصري الخرس المدني في ميناء برباتي، لقيت استنكارا من الجميع باعتبارها صبيانية وتهور اعتبر تماديا أدى الجميع ثمنه، بعد الحملات الكبيرة التي شنتها المصالح الأمنية الاسبانية على طول الساحل الجنوبي الاسباني.
ورغم أن عملية استسلام “كريم.ب” تدخل في إطار استراتيجية تتمثل في المراهنة على اعتبار الجريمة التي حدثت تدخل في باب القتل غير العمد، للحصول على حكم مخفف، وهو ظرف يصعب على محاميه التعامل معه في ضوء مقاطع الفيديو التي تظهر ما حدث في ميناء برباتي يوم 9 يونيو الماضي.
وستواصل المصالح الأمنية التحقيق مع “كريم.ب” للوصول إلى باقي المتورطين، وربما معرفة الأفراد والشبكة التي ينتمي لها المتهمون حيث أشارت معظم وسائل الاعلام الاسبانية أن الذي يقف خلفها هو بارون المخدرات “بوزبوز” الذي يدعي امتلاكه لنفوذ كبير في الضفتين يصل إلى شراء ذمم مسؤولين كبار.