لاتزال تداعيات طرد رئيس جماعة تازروت باقليم العرائش “أحمد الوهابي” من حزب الأصالة والمعاصرة ترخي بظلالها على المشهد السياسي بموطن الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش.
فرغم السبب الذي غلفت به لجنة الأخلاقيات بحزب البام قرارها بطرد “الوهابي” إلا أن كثيرين من ساكنة المنطقة يعتبرون الصراع الذي دخله رئيس جماعتهم مع آل بركة بخصوص وضع يدهم على كثير من الممتلكات المنكقة هو السبب الرئيسي لقرار الطرد.
الوهابي الذي نجح في استصدار أحكام قضائية تجرد آل بركة من بعض الممتلكات الجماعية التي لا يؤدون سومتها الكرائية، عجلت بطرده، خاصة أن الموضوع له ارتباطات عائلية وحزبية بين أسرة بركة وقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، كون نبيل بركة، ابن نقيب الشرفاء الراحل عبد الهادي بركة، هو زوج فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة العامة حاليا لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة.
وكان الخلاف بين “الوهابي” وبين أسرة بركة بدأ منذ حاول “آل بركة” تحفيظ مساحات شاسعة من أراضي المنطقة باسم أسرتهم، بما فيها المنطقة التي يوجد بها ضريح الولي الصالح مولاي عبد السلام بنمشيش، ومناطق أخرى مأهولة بعدد مهم من السكان.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، “محمد أوزين” لم يفكر كثيرا حيث استقبل رئيس جماعة تزروت مباشرة بعد طرده رفقة 13 عضوا بالجماعة ذاتها، في إشارة للتأشير على التحاقهم بشكل جماعي بحزب السنبلة، في إشارة واضحة أن الصراع بجماعة تزروت أو جبل مولاي عبد السلام ستكون ضارية بين أسرة نافذة رأسمالها نسبها ورئيس عاق تمرد انتصارا لأملاك الجماعة.