تمكنت الشرطة الوطنية الاسبانية بالتنسيق مع الحرس المدني الاسباني يوم أمس الأحد من تنفيذ 22 عملية تفتيش متزامنة في مقاطعات قادش ومالقا وألميريا، تمكنت خلالها من تفكيك واحدة من أخطر عصابات تهريب المخدرات في البلاد وتوقيف 14 متهما.
ونجحت المصالح الأمنية الاسبانية خلال تلك العملية في مصادرة ما يقرب من خمسة أطنان من الحشيش وكميات من الكوكايين و25000 لتر من الوقود المخصص للقوارب السريعة، كما تم توقيف 33 شخصا خلال العملية.
واعتبرت هذه عملية الأمس هي المرحلة الاخيرة في عملية تفكيك أخطر شبكة لتهريب المخدرات القادمة من شمال المغرب، حيث تم منذ البدأ فيها لقبض على 33 شخصا، بالإضافة إلى التحقيق مع 13 وضبط 4848 كيلوغراما من الحشيش، و أكثر من 400 كيلوغرامات من الكوكايين وثلاثة قوارب من نوع زودياك و100 غرام من مخدر إم دي إم إيه و525 طلقة سلاح ناري و7 أجهزة اتصال لاسلكية، وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر، ومواد لفتح وسرقة مركبات، و17 مركبة، 13 منها مسروقة، و24775 لترا من البنزين وأكثر من 95 ألف يورو نقدا.
وتحدثت وسائل الاعلام الاسبانية عن ارتباط هذه الشبكة التي يطلق عليها Los Parrado مع عصابة أخرى تنشط بين مدينة سبتة المحتلة وسواحل المضيق الفنيدق واقليم تطوان، حيث يتزعم المهربين في مدينة سبتة شخص يلقب ب”طاطي El Tati” إضافة إلى شخص آخر “م.ش” يلقب ب”ستيليكي”.
وكانت العملية قد بدأت في نهاية نوفمبر 2022 عندما اكتشف المحققون وجود تنظيم متخصص في إدخال الحشيش إلى الجنوب الاسباني باستخدام القوارب الترفيهية خاصة في فصل الصيف، حيث يتم التحايل تحت غطاء الاستجمام والسياحة لتهريب المخدرات من سواحل تطوان والمضيق الفنيدق والقصر الصغير نحو الجنوب الاسباني.
