في ظل تفاقم أزمة المياه التي تهدد مناطق واسعة من المغرب، انعقد اجتماع طارئ للجنة الإقليمية للماء بمقر عمالة المضيق الفنيدق، برئاسة عامل الإقليم، بحضور مسؤولين من مختلف المصالح الأمنية ورؤساء الجماعات الترابية.
الاجتماع جاء على خلفية التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والدعوة إلى تكثيف الجهود لمواجهة شبح الجفاف عبر تدبير حكيم وابتكار حلول جديدة.
وقد تم التطرق إلى الوضعية الحرجة التي تعرفها البلاد نتيجة انخفاض غير مسبوق في حقينة السدود واستنزاف خطير للمياه الجوفية بسبب تراجع التساقطات المطرية في السنوات الأخيرة.
وفي خطوة جريئة لمواجهة هذا الوضع، اتخذت اللجنة سلسلة من القرارات الصارمة ترمي إلى الحفاظ على الموارد المائية، أبرزها منع سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف بمياه الشرب، وحظر ملء المسابح لأكثر من مرة في السنة، وتقليص أيام عمل الحمامات ومحلات غسل السيارات إلى أربعة أيام فقط في الأسبوع.
هذه التدابير، وإن كانت قاسية، تعكس حجم التحدي الذي تواجهه المنطقة، حيث شدد عامل الإقليم على ضرورة التحرك الفوري واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان وصول المياه الصالحة للشرب إلى جميع السكان.
وقد أُلزمت المصالح المعنية بالعمل بجدية ومسؤولية لتنفيذ هذه التوصيات، مع تكثيف برنامج عمل مصلحة شرطة المياه على مستوى الإقليم.
في ختام الاجتماع، دعا المسؤولون إلى إطلاق حملات تحسيسية واسعة بالتنسيق مع المجتمع المدني، لتعزيز وعي المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه، في محاولة لتجنب أزمة قد تكون لها عواقب وخيمة على الجميع.