لاشك أن قرار نقل رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية طنجة تطوان الحسيمة، خلف ردود أفعال متباينة بالصالونات السياسية لطنجة، خصوصا أن القرار كان مفاجأ والمدة التي قضاها الرجل في المنصب بطنجة لم تصل لسنة واحدة، كما أنه لم يرتكب أخطاء كبيرة قد تكون السبب الرئيسي وراء تنقيله.
مصادر الجريدة الالكترونية “شمال بوست”، أكدت أن السبب الحقيقي الذي كان وراء تنقيل الرجل الذي تميز بسمعة طيبة، هو ”سبب سياسي”، بعدما أسَرَّ بذلك بعض من أعضاء “حزب الحمامة” بطنجة.
علما أن علاقة بن عيسى بحزب “آل مورو” لم تكن “جيدة”، لأسباب عديدة خصوصا أن المسؤول الولائي كان يحاول فرملة تغطرس بعض أعضاء الحزب الحاكم، خصوصا اذا تعلق الأمر بخلاف أو صراع بين الفرقاء السياسيين.
ووفق ذات المصادر، فإن رفاق مورو تلقوا الخبر بفرح كبير، حيث لم يخفوا نهائيا فرحهم، بعدما أعلن قريب من المنسق الإقليمي رفقة صديق له بالحزب الإعلان عن الاحتفال بهذا القرار.
وأضافت ذات المصادر أن نفس السياسي، أعرب عن سعادته بتنقيل “بن عيسى”، معتبرا أن هذا القرار جاء نتيجة الدور الذي لعبه من أجل إبعاد “الرجل الثاني” بالولاية بعد الوالي التازي، معللا ذلك أنه أصبح “خصما لتيار نافذ داخل الحزب بالمدينة، وبدء ينسق مع تيار مغضوب عليه”وفق ذات المسؤول.
وأضاف ذات القيادي، أن علاقة وقرب المسؤول الولائي من عمدة المدينة ومن حزب البام ودعمه لهم وللتيار الذي حوله الاختلاف بحزب الأحرار، جعل من بن عيسى شخص معادي للحزب الحاكم وطنيا.
من جهتهم عبر عدد من متتبعي الشأن السياسي بطنجة، عن استغرابهم لهذا الصراع الخفي الذي لا يخدم مصلحة المدينة، بل يؤكد تغطرس البعض ومحاولة محاربتهم لكل من يختلف معهم، في وقت يجب أن يكون الاختلاف مع البرنامج العام لعمل مؤسسة الوالي إن دعى الأمر لذلك وليس العكس.
وأكدت المصادر ذاتها أن رحيل بن عيسى تحصيل حاصل، مادام الشخص الذي سيأتي سوف يشتغل وفق الخط العام المحدد سلفا من طرف الداخلية والتي يمثلها والي الجهة.
هذا وقد ثم الإعلان عن تنصيب السيد بن حليمة رئيسا لقسم الشؤون العامة بولاية طنجة تطوان الحسيمة، خلفا لمحمد بن عيسى.