تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مقاطع فيديو تُظهر حيواناً بحرياً ضخماً في مياه مدينة المضيق، مما أثار حالة من الذعر بين المصطافين. وقد انتشرت شائعات حول هجمات من أوركا على السباحين، مما دفع البعض إلى التفكير في وجود خطر داهم. ومع ذلك، كشفت الصحيفة المغربية “الأخبار” في عددها الصادر يوم 12 غشت، أن هذه الادعاءات ليست صحيحة.
ووفقاً للصحيفة، فإن الفيديوهات المتداولة تظهر في الواقع نوعاً من الدلافين، وليس أوركا. ويعرف هذا النوع من الدلافين، والذي يطلق عليه السكان المحليون اسم “النيغرو”، بكونه غير ضار ويتغذى بشكل رئيسي على السردين. وقد أشار الصيادون إلى أن هذه الدلافين تتسبب أحياناً في تدمير شباك الصيد، ولكنها لا تشكل أي تهديد للسباحين.
الصحيفة أكدت أن “النيغرو” لا يشكل أي خطر على المصطافين، بل إنه يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على النظام البيئي البحري. وقد انتقد مهنيون في قطاع السياحة هذه الشائعات، مؤكدين أن مثل هذه الأخبار تضر بالسياحة المحلية. ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتم تسجيل أي هجوم من حيوانات بحرية كبيرة على السباحين في المنطقة.
ينبغي أن يكون من المعروف أن الهجمات البشرية من قبل الدلافين أو الأوركا نادرة جداً، وغالباً ما تحدث في حالات خاصة مثل التسبب في إثارة أو وجود دم في الماء. وفي سواحل البحر الأبيض المتوسط، لم تُسجل أي هجمات من قبل الدلافين السوداء أو الأوركا على المصطافين.
بناءً على هذه المعلومات، يمكن القول بأن الشائعات المتعلقة بالهجمات المزعومة لا تستند إلى أساس علمي، وأن المصطافين يمكنهم الاستمتاع بوقتهم على الشواطئ بأمان.