علمت الجريدة الرقمية “شمال بوست”، أن القيادة الوطنية لحزب التجمع الوطني للأحرار، غير راضية تماما على الإنجازات الحزبية والتنظيمية التي حققها “عمر مورو” المنسق الإقليمي لذات الحزب بإقليم طنجة أصيلة، خصوصا بعد انتخابات 8 شتنبر من سنة 2021.
ووفق ذات المصادر، فإن السياسة التنظيمية التي ينهجها “مورو”، الذي التحق بحزب “الحمامة” سنة 2017، لم تساير التطور التنظيمي والسياسي الذي شهده الحزب على المستوى الوطني تحث قيادة رئيس الحكومة الحالي “عزيز أخنوش”، ليكرس نفس الفشل الذي راكمه في حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، تؤكد المصادر.
وحسب ذات المصادر، فإن المنسق الجهوي لحزب “الحمامة” وعضو المكتب السياسي ورئيس مجلس النواب “رشيد الطالبي العالمي”، لم يعد مقتنعا بالدور الذي يلعبه المنسق الإقليمي بطنجة أصيلة، والذي لم يتمكن من إعادة التوهج للحزب اقليميا، كما كانت بعض المناطق بالإقليم، على رأسها أصيلة معقل حزب الأحرار، وهو ما جعله ينتقل الى طنجة مرارا محاولا إعادة المياه إلى مجاريها.
وأكدت ذات المصادر، أن الطالبي العالمي بات قلقا من الوضع التنظيمي الذي يعيشه الحزب، خصوصا أن الحزب “أفرغ” من مناضليه ولم يعد يعش الإستقرار التنظيمي”، وهذا ما أكدته بعض اللجان الحزبية بالإقليم، كما لم يعد يتوفر على أعضاء قدامى في الحزب إلا من رحمه ربه، وهو الأمر الذي يؤكد بالملموس، أن التنظيم في عهد “مورو” لا يؤمن بسياسة إعداد الخلف لخير سلف، ولا يؤمن بمفهوم المجايلة السياسية، فالحزب الذي لا يعمل على انتاج المناضلين وتأطيرهم وتكوينهم لا يمكن أن تراهن على استمراريته كحزب سياسي له استقلاليته ومواقفه، كما لا يمكن المراهنة على تطوره تنظيميا.
وأضافت مصادر “شمال بوست”، أن جزءا من الأعضاء داخل المكتب السياسي لحزب الحمامة والمقربون من “عزيز أخنوش”، بات مقتنعين بفشل سياسة “آل مورو”، حيث كانت عملية تدبير واستثمار نتائج الإنتخابات الأخيرة كارثية، فالحزب رغم احتلاله المرتبة الأولى انتخابيا بطنجة، فشل في حسم تسيير إحدى المؤسسات المنتخبة محليا واقليميا، وأيضا على مستوى المقاطعات الأربع، بل فشل أيضا في الضفر بمقعد نائب العمدة بعدما قدم التحالف الرباعي بطنجة مرشحا من حزب الأحرار.
واعتبرت ذات المصادر الحزبية، أن الرجل فشل أيضا في استعادة مكانة الحزب بمدينة أصيلة التي كانت قلعة للحمامة، فبعض مناضلي حزب الأحرار بطنجة وأصيلة كانوا من مؤسسي الحزب وطنيا، لكن للأسف تم “ترحيل” البعض منهم إلى أحزاب أخرى، ودفع البعض الأخر إلى الإبتعاد عن ممارسة العمل السياسي، لعل خير دليل ان الحزب بأصيلة لم يستعطع تغطية جل الدوائر المحصورة في 25 دائرة، كما أنه لم يستطع حسم عدد من الجماعات القروية.
هذا وتساءلت مصادرنا، هل يعود المنسق الإقليمي لحزب الأحرار الى نهج سياسية من سبقوه تنظيميا بطنجة لإعادة التوهج للحزب كثاني قطب اقتصادي بالمغرب؟ أم أن الإنتخابات المقبلة سوف تكون مقبرة الرجل؟