متذ فترة ليست بالهينة والعديد من متتبعي الشأن المحلي بطنجة، يتحدثون عن تغول اعوان ورجال السلطة بالملحقة الادارية الرابعة، والتعامل بعنف كبير مع عدد من المواطنين، هذا العنف غالبا ما يكون لفظيا مثل التحقير والسب وغيره، وقد يأخد منحى اخر في بعض الأحيان.
ووفق مصادر الموقع الرقمي شمال بوست، فالتعامل بهاته الملحقة فيه الكثير من التمييز والتفضيل، فالقانون لا يطبق بالمثل في العديد من المناسبات، ولعل المتجول في دواليب هاته الملحقة سوف يلاحظ ذلك بشكل ملموس.
ففي خضم العمليات التي يقودها قائد هذه الملحقة مرفوقا بأعوانه، والتي تدخل ضمن حملات تحرير الملك العمومي، تؤكد أن الرجل وأعوانه يتعاملون بشكل مزاجي في أغلب الأحيان في العديد من الشوارع، فالحملة تستهدف أشخاصا بعينهم وتستثني آخرين لأسباب لا يعلمها إلا هم.
وحسب ذات المصادر، فقد قام المعني بالأمر ليلة أمس الأربعاء 24 يوليوز الجاري، بواحدة من أقذر وأحقر عمليات ما يسمى بتحرير الملك العمومي بطنجة، حيث قام أعوان سلطة وعناصر القوات المساعدة، بتعنيف والاعتداء على بائع “سندويشات”، بتهمة احتلال “الملك العام”، رغم تواجده في مكان لا يضر فيه سكان المنطقة ولا يخدش جمالية المدينة، ولا يتسبب في خلق الفوضى.
هذا السلوك ضد بائع الشندوشات يأتي في الوقت الذي توجد العشرات من عمليات احتلال الملك العام في المدينة لا تصلها أعين السلطات، “رأس المصلى نموذجا والبلايا حاليا وغيرها من المناطق”.
البائع الذي يعيل أسرته الصغيرة وعائلته الكبيرة، تعرض مثله مثل العديد من الشباب الذي يحلم بمغرب يحتضنه ويتسع لجل الشباب الوطني المحب لبلده، لمرات عديدة لعمليات الحجز واتلاف بضاعته، رغم انه طالب مرات عديدة السلطات بإيجاد حل له لأنه يعول يتامى ولا يمكنه أن يقوم بأي عمل أخرى سوى بيع “السندويشات”.
والغريب بل الخطير في الأمر، أن عملية الإعتداء أشرف عليها قائد المنطقة، الذي ظن أو يظن أو حاول ايهام الاخرين أنه بذلك يقوم بواجبه، في الوقت الذي استنكر كل من تابع هذا المشهد ما قام به القائد، إذ كان بإمكانه حجز “بطاطا والكومير” كما قام بذلك من قبل بدل تعنيف الشاب ومن يعمل معه، والتعنيف اليوم كان لفظيا وجسديا.
وسبق لعناصر هذه الملحقة في إطار مهامها لتحرير الملك العام أن قاموا بتعنيف المواطنين وهددوهم بأن توجه لهم تهم ويتابعون أمام القضاء الذي لن ينفعهم في شيء لأنهم يخالفون القانون.
قائد الملحقة الادارية الرابعة التي تعتبر من أهم الملحقات الادارية بمدينة طنجة، يواجه انتقادات من طرف العديد من أبناء المدينة، الذين قالوا إنه يكيل بمكيالين، اذ يستقوي على الضعيف، ويطأطأ الرأس للقوي ولأصحاب النفوذ، وهذا بارز بالملموس ولعل ما يقع بمقاهي الشيشا اليوم خير دليل، وهو الموضوع الذي سوف نتطرق له بشكل مفصل في المقالات قادمة.
ولعل ما يثير متتبعي الشأن المحلي، هو تداول اسم هذا المسؤول في كواليس المدينة، كإسم قوي مرشح لتحمل منصب الباشا، ضمن الترقيات المقبلة، رغم “العنثرية”التي يعرب عنها أعوانه والتي تكون غالبا بإيعاز منه.
والغريب في الأمر رغم كل هذا إلا أن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة السبد “يونس التازي” المسؤول الأول بالمدينة، مازال يتخذ دور الرجل الصامت، فهل يتحرك الوالي التازي لردع كل شخص تجاوز حدود مهامه ؟.