Web Analytics
غير مصنف

بالدموع..هكذا مرت لحظات تكريم الفنانة المغربية مليكة أكزناي” والياباني “نوغوشي”

لحظة مؤثرة تلك التي عاشتها أصيلة  لحظة تكريم  الفنانة التشكيلية المغربية مليكة أكزناي،  تحث عنوان :”مسارات متقاطعة”، الى جانب الفنانا الياباني “أكيمي نوكوشي”، أول أمس الأحد 21 يوليوز الجاري ، بمدينة  أصيلة، ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي الخامس 45 غي دورته الصيفية.

هذا وقد استحضرت الفنانة المغربية “مليكة اكزناي” في معرض حديثها  الفنان الراحل “محمد المليحي”، الذي قالت عنه إنه أحد أكبر الفنانين المعاصرين، وابن أصيلة، التي مثلها بشكل جيد.

كما تحدثت بشكل متميز عن أصيلة المدينة التي تعشقها وتحبها كثيرا، كما عملت على رصد محاسن رئيس منتدى أصيلة “محمد بن عيسى”.

 

من جهته أكد شرف الدين ماجدولين، منسق الندوة التكريمية والناقد وأستاذ التعليم العالي، إن من محاسن الصدف أن تكون الدورة الصيفية مخصصة للاحتفاء بمشهد الحفر الفني، وتقديم تحية رمزية لأستاذين جليلين، وفنانين كبيرين، واسمين كانت لهما دائما مكانتهما المقدرة داخل موسم أصيلة.

جانب من معرض الفنانة مليكة أكزناي في أصيلة

وقال ماجدولين عن أكزناي، وقال: “إننا إذا أردنا ان نختصر بكلمة واحدة اسمها، فلن تكون إلا كلمة “الوفاء”. الوفاء للمشغل، والوفاء للفضاء الذي هو أصيلة، والوفاء للأسلوب، والوفاء لشكل تعبيري هو فن الحفر، الذي هو فن صعب لن يَمهره إلا قلة، لأن مشاغله نادرة داخل وطننا”.

وأضاف، مادحا أكزناي: “اسم أزعم أنه رائد، أولا لأنها امرأة، وكانت ضمن جيلها المرأة الوحيدة، ثم جاءت بعدها أخريات. وقد كان لدورها قسط وافر في تنويع أساليب الحداثة الفنية في المغرب”.

أما الوزير الخارجية السابق ورئيس مؤسسة منتدى أصيلة “محمد بن عيسى”،  فقد اعتبر شهادته في حق المحتفى بها “مليكة اكزناي” “شهادة مجروحة”، وذلك “لأن قصة مليكة هي قصة أصيلة، فهي النصب والضم والجزم في الكلمة. هي قصة حياة إنسانية وإبداعية. بدأت الحفر، هنا، في أصيلة وأعجبت بهذا الفن، وتابعته خارج المغرب في نيويورك، وبعد ذلك عملت على تطوير مختلف الأساليب والتقنيات من خلال تواصلها مع الفنانين القادمين إلى أصيلة، باستمرار”.

وأضاف بن عيسى أنه يعتبر أكزناي “عنوان كل مرحلة من مراحل وتطور موسم أصيلة، لأن مليكة ليست مكلفة بمشغل فقط، فهي أصبحت كالحجرة، كالنبات، كالسحاب، كالأرض وكالبحر في أصيلة.

 

جانب من المشاركين الندوة التكريمية

ورأى بن عيسى أن عمل أكزناي تطور في الشكل واللون وفي التناول، مشددا على أنها استطاعت أن تبقي على خيط خطها ورسالتها، ولكن بتغيير أساليب التعبير والتواصل. وقال إننا نشاهد المرأة دائما في أعمالها. وأضاف: “حينما نحتفي ونكرم اليوم مليكة، فنحن نحتفي ونكرم جيلا من الفنانين في هذا البلد. ليسن، فقط في أعمال الحفر، ولكن في الفن التشكيلي عموما، لأن مليكة لا تزال فنانة زيتية بطريقة رائعة، ولها أعمال متميزة جدا، وأعتبرها في صدارة الفنانين الذين يعيشون إلى اليوم”.

هذا وقد سارت باقي الشهادات على نفس المنوال، مركزة، بالخصوص، على تجربة أكزناي؛ حيث تحدث كل من الفنان التشكيلي مولاي يوسف الكهفعي، والفنان والناقد التشكيلي بنيونس عمروش، والأكاديمية والتشكيلية ريم اللعبي، والباحث والناقد الفرنسي جون فرانسوا كليمون، عن المحتفى بهما، من حيث مميزات وخصوصيات تجربة كل واحد منهما، وكيف تقاطعت مسارتهما.

فيما تحدث الفنان التشكيلي عزيز أزغاي عن المسار الذي قطعته تجربة أكزناي، مشددا على أنها “جاءت في وقت صعب”، لم يكن الفن قد وجد لنفسه بعد مكانا حينها داخل الحقل الثقافي المغربي”. وأضاف: “كان لأكزناي، إلى جانب آخرين، فضلا لتأسيس مشهدنا البصري الحديث”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى