مازال عدد المنعشين العقاريين يخلقون الجدل بمدينة طنجة، بسبب ما يقدمون عليه، حيث أقدم هذه المرة المنعش العقاري المالك لمجمع مشهور يقع بمنطقة “مسنانة” طريق رهراه ، إلى تحويل مساحة خضراء داخل المجمع، إلى أحجار إسمنتية بغرض تشييد شقق سكنية بدلا من المتنفس الطييعي الوحيد الذي يمتلكه السكان، مما دفعهم الى الاحتجاج.
وجاء هذا التغيير في المشروع الهندسي للمجمع السكني بعد موافقة الوكالة الحضرية بطنجة على التعديلات التي تقدم بها المنعش العقاري أبا عقيل، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول الأسباب القانونية والواقعية التي أدت إلى موافقة الوكالة التي ترأسها محاسن بركة، على هذه التعديلات بالرغم من الأضرار التي تلحقها بساكنة المجمع بالإضافة إلى التشويه العمراني الذي ستتسبب فيه.
الغريب في هذا التعديل الذي وافقت عليه الوكالة وأقبرت من خلاله المساحة الخضراء، هو أن قيمة الشقة في المجمع كان يتجاوز في بعض الأحيان 80 مليون سنتيم، بسبب وجود المساحة الخضراء التي ترفع من قيمة العقار، غير أنه بعد مرور 4 سنوات قام مالك العقار بتغيير معالم المجمع، الأمر الذي يجعل من عقد البيع تحت شبهة البطلان بفعل وقوع تدليس على الساكنة، تحت موافقة الوكالة الحضرية بطنجة.
ويرى متتبعون للشأن العام المحلي أن الوكالة الحضرية بطنجة تتعامل مع طلبات المرتفقين بازدواجية وبميز طبقي، حيث في الوقت الذي تتفاعل إيجابيا مع طلبات المنعشين العقاريين، غير أنها لا تلتفت لمطالب ساكنة الأحياء الفقيرة التي توجد باكزناية وسيدي ادريس والتي لم تقدم لهم الوكالة أي حل لمشكلتهم المتعلقة ببناء داخل مساحة أرضية لا تتجاوز 70 مترا.
