مازال عدد المواطنين وزوار “مرسى” طنجة المدينة، يستنكرون من المضايقات الكبيرة التي يتعرضون لها فور ولوجهم لها من طرف بعض المطاعم المختصة في بيع السمك، وهو ما يعطي صورة غير حضارية على هذا الفضاء الترفيهي الذي أنشئ من أجل تعزيز البنيات التحتية الترفيهية التي تشهدها مدينة طنجة العالية والتي تحضى بإهتمام مولوي كبير.
ووفق المعطيات المحصل عليها من طرف الجريدة الإلكترونية “شمال بوست”، فإن أصحاب بعض المطاعم يسخرون أربعة إلى خمسة من عمالهم ليعترضون سبيل الزوار أو الراغبين في أكل السمك والفرض عليهم الدخول عندهم، وهو ما يزعج بال المواطنين، كما يؤثر على بعض المطاعم التي ترفض هذا النوع من التجارة، وتحاول ترك للزبناء حرية الإختيار.
وحسب ذات المعطيات، فإن عدد من الزبناء قرروا عدم زيارة هذا الفضاء مرة أخرى، وهو ما قد يؤثر على فضاء يعطي رونقا لمنطقة ساحلية،وأصبح رمزا معروفا لبيع السمك بجل أنواعه.
هذا وقد أكد أحد الزبناء، في تصريح خص به الجريدة الإلكترونية “شمال بوست”، أنه حضر على واقعة غير مرغوب فيها، حينما حل بالفضاء مجموعة من السياح يرغبون في أكل السمك، إلا انه للأسف تعرضوا لمضايقات كبيرة، ودخل عمال مطعمين في شجار كبير، كل واحد منهم يحاول استقطاب السياح، الذين قرروا الإنسحاب والبحث عن فضاء اخر.
العشوائية والفوضى التي أصبح يعيشها هذا الفضاء الخاضع لمنطق الغاب “القوي” يأكل الضعيف، أصبح محط استفزاز لكل من وطئت قدماه لهذا الفضاء.
الفضيحة الكبرى أن عمال هاته المطاعم يخرجون الى الشارع مكان ركن السيارات ويبدؤون في محاول استقطاب الزبناء، وهو الأمر مرفوض، حيث يتم الإعتداء على حرية الزيناء
محمد أحد المغاربة الذين يزورون الفضاء كلما حل بمدينة طنجة، يؤكد في تصريح خاص “لشمال بوست”، عيب وعار ما يقوم به بعض أصحاب المطاعم فهو شجع كبير يجب أن يتوقف، خصوصا ذلك المطعم الذي يعود ملكيته أو تسييره لإمرأة.
وأمام هذا العبث والشجع، الذي يؤدي الى مضايقات للزبناء ومضايقات أيضا حتى لبعض التجار الذين يرفضون الرضوخ لمنطق الغاب وتشويه مدينة تحضى بمشاريع كبيرى يشرف عليها السيد الوالي ويهتم ويعتني بها صاحب الجلالة، هل تتدخل السلطات المحلية لتوقيف كل هذا؟ أم أن هذا الفضاء سوف يتحول الى حلبة صراع محمية؟
وكانت شمال بوست قد نشرت مقالا تؤكد فيه الخروقات التي تشهدها المنطقة، لكن السيدة القائدة لم تتحرك لحدود الساعة، فهل تتحرك وتعيد الأمور الى نضابها؟ خصوصا خلال فترة الصيف.