بعد تشديد الخناق على عمليات تهريب المخدرات نحو اسبانيا ونجاح البحرية الملكية والدرك البحري في الحد من نشاط الزوارق السريعة بمضيق جبل طارق، لجأت شبكات التهريب إلى مجالات جديدة لأنشطتها عبر تهريب المبحوث عنهم وجلب المخدرات القوية من سبتة المحتلة.
وحسب معلومات مؤكدة فقد تحولت منطقة بليونش في الأشهر الاخيرة إلى منفذ رئيسي لتهريب المبحوث عنهم نحو سبتة المحتلة، كما غير مهربوا المنطقة المعروفون والذين سبق أن تمت الاشارة لهم إعلاميا وفي محاضر قضائية، أنشطتهم نحو استغلال قوارب الصيد التقليدي في إدخال المخدرات القوية كأقراص المؤثرات العقلية والكوكايين بطرق احتيالية لتجاوز المراقبة.
وكانت مصالح الدرك الملكي قد تمكنت بداية هذا الأسبوعوفي توقيف أحد أبرز مروجي الكوكايين وأقراص التأثير العقلي والذي ينتظر أن يقدم أسماء باقي أفراد الشبكة التي ينشط فيها والتي ينتشر أفرادها في مدن سبتة والفنيدق والمضيق ومرتيل والتي تتخذ من قرية بليونش ونقطة تفريغ قوارب الصيد التقليدي بها معبرا لإغراق المنطقة بمختلف أنواع المخدرات القوية.
من جانب آخر تواصل غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بتطوان النظر في واحد من أخطر الملفات المعروضة عليها، والمرتبطة بمحاكمة أحد المتورطين في شبكة خطيرة تنشط بمناطق بليونش والفنيدق والقصر الصغير وسبتة المحتلة بالاتجار الدولي في المخدرات وتنظيم الهجرة السرية واتلاف عتاد حربي داخل منطقة عسكرية وحيازة أسلحة بدون ترخيص حيث كان المتهم الرئيسي المتابع قد كشف لدى التحقيق عن أسماء شركاءه وذكر ألقابهم جميعا “ا.ق” و “م.ق” و “ي.ق” و“م.ا” و “ب.ه.د” و“خ.ل.س”و “ح.ه.د” و”الموغا” إضافة إلى مخططي العمليات وقادتها “ف.ش” الملقب بالبييخو و”ا.ش.ك” الملقب ببكور وشريكه فؤاد.
ورغم ورود أسماء أبرز نشطاء الاتجار في البشر والمخدرات بمنطقة بليونش والفنيدق في عدد من القضايا المعروضة على التحقيق والمحاكمة إلا أنهم يواصلون نشاطهم بطرق مبتكرة للافلات من العدالة والتحايل على الرقابة الأمنية والجهود المبدولة لمكافحة المخدرات.