كما توقعت الجريدة الإلكترونية “شمال بوست“، خلال المقال الذي أصدرته أول أمس الإثنين 17 يونيو، وهو اليوم الذي صادف عيد الأضحى المبارك، بعنوان :”رغم مجهودات رجال النظافة يوم العيد..شركتي “ارما وميكومار” تحرجان جماعة طنجة“، عندما قالت أنه من المتوقع ان تصدر جماعة طنجة بلاغا تكذب من خلاله ما تناقلته وسائل الإعلام، بدل أن يذهب في اتجاه تحميل الشركتين مسؤولية تقصيرهما في جمع النفايات يوم العيد وهو الأمر الموثق، هاجم ليموري منابر الإعلام في ثاني أيام العيد.
فعمدة مدينة طنجة، الذي يعتبر الرجل الثاني في المدينة، خرج في بلاغ وصفه بالتوضيحي باسم جماعة طنجة، اذ هاجم الصحافة حينما وصف العمل الصحفي الذي تعقب كوارث شركتي أرما وميكومار ورصد تقصيرهما في التغلب على أعباء مخلفات عيد الأضحى، بـ “التسفيه و التضليل” على حد زعم البلاغ.
ووفق البلاغ الذي توصلت “شمال بوست” بنسخة منه، فإن العمدة انسلخ من أدواره المتمثلة في التسيير والتدبير والتي على ما يبدوا لم يعد يجد لها وقتا، والدليل صمته اتجاه فضيحة سوق الأضاحي، ولبس عبائة الصحفي،اذ بدأ يعطي دروسا للمنابر الصحفية في كيفية إجراء التغطيات الإعلامية، وأن تحدد لهم ما يجب قوله وما لا يجب قوله، وكيف يجب قول ما ينبغي أن يقال !!! ربما وفق أهواء ورغبات مسؤولي جماعة طنجة، رغم أن الرجل لا يجيب على الهاتف ان اتصلت به مباشرة، فضروري ان تجري دور الوساطة كي يجيبك سيد العمدة.
ان المتجول في مدينة طنجة يوم العيد في جل المقاطعات وبالأحياء الهامشية سوف يقف عن حقيقة فشل الشركتين في تغلب على مخلفات العيد، رغم المجهودات الجبارة لرجال النظافة، وذلك راجع الى الأليات البدائية المستعملة والى طريقة التدبير.
فخلال الجولات التي قامت بها هيئة تحرير “شمال بوست” وفي أوقات متفرقة طيلة اليوم، تبين أنه هناك أحياء بمقاطعىة بني مكادة وبالضبظ بئر شيفاء والسانية لم تصل هناك الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، الى حدود منتصف الليل، والأمر تكرر في عدد من الأحياء، أما عن الأزبال المرمية في الشارع، فالشركتين تتحمل مسؤليتها، نظرا لعدم توفير براميل كافية لرمي الأزبال.
والغريب في الأمر أن سيد العمدة الذي يدافع على الشركتين، هل يدافع على حقوق المواطنين بشكل متساو، رغم اختلافهم فوارقهم الإجتماعية، وهنا سوف يكون الجواب لا طبعا، لنعوذ للوراء قليلا، ونعيد نشر مقالات المنابر الإعلامية التي تحدتث أنذاك عن اهتمام العمدة في اصلاح الطريق المحيطة بمقر اقامته، دون الإهتمام الكافي بالمناطق الأخرى، نفس السؤال سوف نطرحه عن وضعية حاويات النفايات التي توجد في التجزئة التي توجد بها الفيلا المتواضعة لسيد العمدة، هل هي نفس الحالة التي توجد عليها حاويات النفايات على بعد أقل من كيلومتر من مكان سكناكم وبالضبط في حي الرهراه والمجاهدين وديار طنجة الذي يعيش التهميش والنسيان، والسانية وبئر شيفاء واللائحة طويلة؟.
بطبيعة الحال لا، ان خرجتكم الإعلامية لن نقول أنها جانبت الصواب، لكن أكدت بالملموس المسار التدبيري والتسييري التي تنهجه والقائم على مقولة “كم حاجة قضيناها بتركها” عندما يقتضي الأمر ذلك، واصدار بلاغات رديئة عندما تريد ان تبرز “عضلاتك” على من يمارس مهنة صاحبة الجلالة بكل حيادية ونزاهة.
فخلال تواصل الموقع مع عدد من المستشارين الجماعيين، أكدوا عدم رضاهم على طريقة عمل الشركتين، ومنهم من اقر بفشلهما في تدبير مخلفات عيد الأضحى، وهي المخلفات الغير الكبيرة بسبب تراجعها بعدما اضظرت عدد من الأسر عدم التضحية نتيجة ارتفاع أثمنة الأضاحي، وذلك باعتراف منكم من خلال المعطيات التي تقومون بتوفيرها، فما هي الوضعية البيئية التي كانت سوف تكون عليها مدينة طنجة في حالة ارتفاع نسبة الأسر التي قامت بذبح أضحية العيد.
وفي الأخير نتمنى من سيادتكم، أن تتحرو المعطيات الدقيقة قبل أن تجيب الإعلام وتقومون بتكذيبه، كما نتمنى أن تمتلكوا الجرأة الكافية لتحدثوا الساكنة بوضوح عن الإختلالات التي يتم الصمت عليها من طرف مجلسكم الموقر.