في الوقت الذي مازال فيه عمال شركة النسيج التابعة للبرلماني “عادل الدفوف”، يحتجون بسبب ظروف العمل الصعبة، وفق تعبيرهم، وهي الظروف التي دفعتهم إلى إتهامه بانتهاك حقوقهم وكذا محاولة طردهم من العمل، يحاول الأخير أي -الدفوف- نفي التهم الموجهة له عن طريق بعض الخرجات الإعلامية.
وفي هذا الصدد قال البرلماني والمستثمر في قطاع النسيج، خلال خرجته الإعلامية في إحدى القنوات التلفزية المنتمية للقطب العمومي، أنه “بصفته مدير أول مركز للتكوين في جهة الشمال بقطاع النسيج، فقد سجل نتائج إيجابية، عكس التكوينات في مجالات أخرى التي سجلت نتائج سلبية لأنهم لم يتوفروا على التجرية الكافية، ولكن الحمد لله كانت تجربة جد إيجابية ”.
وحول الدافع من خلق هذه التجربة برمتها، قال الدفوف، إنه “بالأساس يتعلق بالخصاص المسجل في هذا القطاع من حيث اليد العاملة المدربة، والذي جعل المقاولات تسير في اتجاه التكوين الذاتي، والذي حقق نجاحا خاصة في ظل مواكبة ودعم أطر الوزارة الوصية”. مضيفا، أن “الحل لسد الخصاص هو التكوين، وإن لم نستثمر فيه فليس هناك بديل”.
وفيما يتعلق بمدى تغطية هذه التكوينات على الخصاص الحاصل في القطاعات، قال الدفوف، أنه “على المستثمرين في القطاعات أن تكون واعية بأهمية هذه التكوينات وأن توفر آليات وأماكن الاشتغال التي تحترم الشروط والمعايير الجاري بها العمل، ولكن أساسا علينا أن نكون واعين بأهمية هذه التكوينات، حيث تمكنا منذ 2018 من خلال تجربتنا، (تمكنا) من تكوين أكثر من 500 عامل وعاملة، وهو رقم ليس بالسهل، لكنه يوضح أهمية هاته التجربة التي لا محاذ لنا عنها”.
من جهتهم أكد عدد من العمال المتضررين، والذين يعملون بشركة “الدفوف”، عن تفاجئهم من القناة التي فتحت الفرصة لهذا المستثمر قصد “تبييض وجهه”، رغم تعسفه على العمال وهو ما تناقلته منابر اعلامية محلية، في الوقت الذي كان يجب التطرق للمشاكل التي تعاني منها الشغيلة، خصوصا أن ما تعرضوا له تزامن مع مناسبة عيد الأضحى.
وكان العمال، قد أكدوا في تصريحات سابقة، أن إدارة الشركة قامت بتقليص عدد أيام وساعات العمل، حيث أصبح الأجر الشهري لبعض العاملين لا يتجاوز الـ2000 درهما، مع العلم أن الغالبية لديها التزامات أسرية تتعلق بالكراء وفواتير الماء والكهرباء، الأمر الذي دفعهم الى مطالبة إدارة الشركة بالحوار والتواصل لكن دون تفاعل.
وكان المكتب النقابي للشركة والتابعة لنقابة الإتحاد الوطني للشغل، قد أصدر بيانا في الأمر حاول من خلاله دق ناقوس الخطر، عندما تحدث عن تعرض العمال الى نقص حاد في ساعات العمل وهو الأمر الذي يتنافى والمادة 185 من قانون أو مدونة الشغل.
كما كان البيان الصادر بتاريخ 2 ماي أي مباشرة بعد مسيرة فاتح ماي، أن العمال يتعرضون للضغط والإستفزاز وضعف التأطير والتكوين والتأهيل، الى جانب غياب صاحب المقاولة أو من ينوب عنه في جل مراحل الصلح على مستوى مديرية التشغيل أو على مستوى اللجنة الإقليمية أو حتى الوطنية.
هذا وقد أكد عضو بالمكتب النقابي لشركة “نوفاكو فايشن” للجريدة، “إن تصريح عادل الدفوف والحديث عن التكوين في إحدى القنوات التلفزية، هو بمثابة الضحك على الدقون، لأننا نبهنا سابقا في بيان صادر عن نقابتنا، الى غياب التكوين والتأهيلن وهذا واقع يؤكده غالبية العمال المتضريين الذين لم يتم رحمتهم رغم مناسبة عيد الأضحى”.