ويضم هذا المعرض أعمال أربعة فنانين تشكيليين عصاميين، زينب علمي والي، وفدوى البنتلي، ومحمد البوشتي، وعبد الغفور المفتوحي، الذين تتميز إبداعاتهم بأساليب شخصية فريدة في التعبير الفني، فيما يعتمد عبد الغفور المفتوحي على تقنية الرسم بالخيوط على لوحات ركزت بشكل خاص على بورتريهات لأعضاء الأسرة العلوية الشريفة، بينما استعمل الفنانون الآخرون تقنيات الحياكة وتدرج الألوان لبعث رسائل تعكس الثقافة والجمال المغربي.
في هذا السياق، أشارت الفنانة التشكيلية زينب علمي والي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنها تحرص في إبداعها للوحات التشكيلية على الجمع بين المجرد والمحسوس، معتبرة أن عملها الفني هو لحظة روحية تتيح لها من خلال الريشة ترجمة الوجود بشكل عفوي.
فيما اعتبر الفنان التشكيلي محمد البوشتي، في تصريح مماثل، أن لوحاته تعتمد على الألوان وتباينات درجاتها لإضفاء الحياة على المادة وتحريك سطح اللوحات.
واعتبر الفنان عبد الغفور المفتوحي أن كل لوحة من لوحاته تحكي قصة معينة، وكل خط من الخيوط يعبر عن مشاعر وكتلة العقد الإنسانية، فيما رأت التشكيلية فدوى البنتلي أن الفن، بالنسبة إليها، هو وسيلة للتواصل مع الآخر وتجسيد الإنسانية من خلال الاحتفاء بالتقاليد التي تحفظ التراث والثقافة المغربية الأصيلة .
وأجمع الفنانون المشاركون على أن المعرض يعرض لوحات تثمن الجوانب الجمالية للثقافة والأصالة المغربية، مشددين على أن الثقافة المغربية تعد مصدر إلهام كبير لهم.
من جهتها، أشادت مديرة الرواق بهيجة الهاشمي علي، بالتنوع الذي تزخر به لوحات الفنانين ودوره في إثراء مجال الفن التشكيلي، مؤكدة أن المعرض عبارة عن فسيفساء بديعة وغنية تعكس مختلف جوانب الثقافة المغربية.
وأعربت الهاشمي علي عن سعادتها بتنظيم هذا المعرض المتفرد ، الذي سيستمر الى غاية 22 من شهر يونيو المقبل، وإعجابها في الوقت ذاته بعمق وتنوع إبداعات الفنانين المشاركين
