كشفت مصادر الجريدة الإلكترونية “شمال بوست” عن اكتظاظ غريب وغير مبرر لعدد من المستشارين الجماعيين ونواب العمدة بمكتب عمدة مدينة طنجة “منير الليموري” بشكل يومي، أو كلما كان بمكتبه بجماعة طنجة.
ووفق ذات المصادر، فإن عددا من المستشارين الجماعيين بجماعة طنجة ونوابا للعمدة أصبحوا يقضون أغلب أوقاتهم بمكتبه، ليقضي لهم مصالحهم الشخصية أو مصالح معارفهم وأقاربهم، فهناك من جعل من مكتب العمدة مقرا له، وأصبح وجوده بالمكتب أمرا مألوفا ومعتادا.
وحسب ذات مصادر الجريدة، فإن عددا من المستشارين الجماعيين الذين يمثلون المعارضة السياسية بمجلس جماعة طنجة، أيضا يزورون مكتب العمدة بشكل مستمر، ومنهم من يزور مكتب الجبايات بشكل غريب، وهو الأمر الذي يستغرب له العديد من متتبعي الشأن المحلي، الذين يعتبرون أن العمدة منير ليموري ينتهك حرمة المؤسسة العمودية بهذه السلوكات العشوائية.
وأضافت مصادرنا، أن عددا من نواب الجماعة المفوض لهم بعض الصلاحيات التي تقتضي تواجدهم بعين المكان، يتركونها ليتواجدوا بمقر السيد العمدة، لعلهم يقتربون منه أكثر ويحصلون على رضاه في بعض الأوقات.
وفي ملاحظة غريبة أبداها عدد من متتبعي الشأن المحلي للجريدة الإلكترونية “شمال بوست”، فإن أغلب هؤلاء المستشارين، يمارسون على العمدة المعارضة ويحاولون عرقلة مجموعة من الإقتراحات خلال دورات المجلس، خلافا للحظة التي يتواجدون فيها معه بالمكتب حيث يحاولون الإقتراب اكثر لقضاء مصالحهم، فهم يمارسون بذلك المثل الشعبي “الماكلة فجنان اليهودي واللعنة”.
فنواب العمدة وفق المعطيات المتوفرة، منهم من يتواجد بمكتب السيد العمدة ومنهم من يجعل من المقهى مكتبا له طيلة اليوم.
فإلى متى سوف يظل الوضع كما هو عليه؟، وأحياء طنجة “العميقة” البعيدة عن الواجهة تعيش الويلات والمشاكل الحقيقية، فغالبيتها طالها النسيان والتهميش.