نجحت مصالح الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بطنجة، في الكشف عن أغلب تفاصيل جريمة قتل هزت منطقة اكزناية، بعد العثور على جثة شابة متفحمة داخل حقيبة بأرض خلاء بالقرب من سوق الأسماك.
التحقيقات التي تباشرها عناصر الدرك انطلقت من محيط منطقة العثور على الجثة، حيث قامت بتفريغ جميع تسجيلات الكاميرات بالمنطقة، لتهتدي لنوع السيارة المستعملة في نقل الجثة، ومنها تم تنقيط لوحات ترقيم سبع سيارات من نفس النوع، تم رصدها بالمنطقة المذكورة، ليتم رصد سيارة مسجلة تحت اسم أم الهالكة، حيث تم الاتصال بها واستدعائها من أجل الاستماع لها.
مصادر مقربة من التحقيقات في هذه القضية أفادت البحث الذي تجريه ضابطة الدرك عن السيارة قادها إلى “حومة الدراوة”، حيث عثر على السيارة من نوع “ميني ليفان”، تم نقلها إلى سرية الدرك بطنجة من أجل إجراء الاختبارات التقنية والعلمية اللازمة.
المعطيات الأولية للبحث كشفت أن السيارة استعملت في نقل الجثة إلى منطقة اكزناية من أجل التخلص منها.
مباشرة بعد العثور على السيارة، مكنت التحقيقات من توقيف مشتبه في تورطه في الواقعة. وبعد التحقيق معه قادهم إلى مغني معروف بمدينة طنجة، أثبتت التحقيقات والخبرة المنجزة على هاتفه وهاتف الضحية أنه كانت تربطه علاقة غرامية بها.
وتمكن عناصر الدرك من الوصول إلى شقة بمنطقة النجمة تمت مداهمتها في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة، حيث تبين أن جميع الدلائل حاليا تقود إلى صاحبها “ح. أ.”، الذي لازال في حالة فرار.
وقامت مصالح الشرطة العلمية والتقنية، صباح اليوم السبت بتمشيط كامل للشقة، حيث تم العثور على بقع دم يرجح أنها للضحية، على غرار السيارة.
كما رجحت المصادر، أن المتشبه فيه الرئيسي قام بتقطيع أوصال الضحية بعد قتلها، ليقوم بوضعها في حقيبة سفر، ليقوم بنقلها على متن سيارتها نحو أرض خلاء بمنطقة اكزناية، ويضرم النار بها من أجل التخلص من الجثة.