أكد القنصل العام الإسباني بتطوان ”ألبارو كاستييو أغيلار” في حديث لموقع “هبة بريس” الرقمي أن القنصلية العامة الاسبانية بتطوان تتوصل بما مجموعه 20.000 طلب تأشيرة كل سنة، حيث تتم الموافقة على% 70 بشكل إيجابي، وهو مؤشر واضح على التسهيلات الهائلة التي تهم المواطنين المغاربة لإعتبارات كثيرة أهمها تميز العلاقات الثنائية بين المملكتين الجارتين.
وأضاف القنصل العام الإسباني في نفس تصريح، أن معدل الموافقة على التأشيرات يتناسب تماما مع معدل منح التأشيرات في القنصليات الإسبانية الأخرى الموزعة على كافة التراب المغربي، ملفتا النظر أن نسبة منح التأشيرات من طرف القنصليات الإسبانية الست بالمملكة يفوق عدد منحها من قبل قنصليات الدول الأوروبية المنتمية إلى فضاء “شينغن”.
كما أكد القنصل “ألبارو أغيلار” أن معالجة ودراسة الطلبات تتم تخضع لأقصى قدر من الإحترام وحفظ كرامة المرشحين ، إضافة إلى الدقة المناسبة في معالجتها بطريقة منظمة، آمنة ، قانونية وطبعا تتم الموافقة في حال توفرت الشروط.
وعبر القنصل الإسباني عن تفهمه وأسفه للأشخاص الذين تم رفض طلبهم وعن الإمتعاض الذي يشعرون به تجاه الرفض سيما خصوصاً وأنهم تقدموا بمنتهى الجدية للاستفادة من التأشيرة، مضيفا أن مصلحة التأشيرات في القنصلية العامة بتطوان تعمل ما في وسعها وبشفافية كي توافق على الطلبات المؤهل أصحابها للحصول على التأشيرة، لكن في بعض الأحيان هناك أخطاء ترتكب عن دون قصد والإنسان معرض للخطأ بصفة عامة.
وأشار أن المسؤولين عن التأشيرات في القنصلية العامة بتطوان جميعهم موظفون مدنيون ومحترفون ، حيث إجتازوا إختبارات صعبة للغاية في إطار قانون الوظيفة العمومية المعتمد بإسبانيا، ولهم في العمل القنصلي والديبلوماسي أزيد من ثلاثة عقود من الخبرة في هذا الميدان، إضافة إلى معرفتهم الواسعة بقضايا الهجرة ولا يميزون بين الأشخاص لحسابات سياسية أو عرقية أو جنسية، وتلك مبادئ راسخة يكفلها الدستور الإسباني.
وختم القنصل العام الإسباني بتطوان تصريحه، مؤكداً على أن المواطنين المغاربة يعتبرون إخوانا في الجانب الآخر من المضيق وأن طلباتهم بخصوص التأشيرات ستبقى تحظى كما العادة بالاهتمام الكبير ، وبدراسة موضوعية وشفافة بما يتوافق ومبادئ صيانة كرامة الإنسان، وطبعا مع الإلتزام الصارم بالقانون دون تميز عرقي أو ديني أو جنسي.