Web Analytics
أخبار الشمال

بعدما وصفتهما ساكنة طنجة بـ “الفاشلتين”.. هل تعود شركتا أرما وميكومار لـ”رشدهما”؟

بعد مرور ثلاث سنوات ، بصمت شركة  أرما التابعة لمجموعة “أحيزون”، الحاصلة على عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة والنفايات المنزلية والمشابهة بالمنطقة “ب” التي تشمل مقاطعتي مغوغة وبني مكادة بمدينة طنجة،على مرحلة فاشلة، بعدما برز ذلك في عدد من النقط السوداء في مجموعة من الأحياء التي ما زالت تعاني تحت وطأة تراكم الأزبال.

وهو نفس الفشل الذي راكمته شركة ميكومار الحاصلة على عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة والنفايات المنزلية والمشابهة بالمنطقة “أ” التي تشمل مقاطعتي السواني وطنجة المدينة

 

فلا حديث اليوم، بين ساكنة مدينة طنجة التي كان يضرب بها المثل سابقا في نظافة شوارعها، إلا عن فشل الشركتين المشار إليهما في تدبير قطاع النظافة، من خلال جمع النفايات، فالكل كان يراهن على خدمات أفضل، خصوصا أن الشركتين يجمعها عقد مع جماعة طنجة بمبلغ مالي كبير، يمكن أن يكون الأعلى والأغلى في تاريخ المدينة .

شركة أرما..فشل في تدبير القطاع وفشل في انصاف العاملين

فشركة أرما  التي تم تفويض لها تدبير هذا القطاع، فشلت في تدبير الموارد البشرية، فهي لم تستطع الحفاظ على استقرار العاملين لديها من جهة، وفشلت في تجويد خدماتها من جهة، كما أنها  لم تبلور مضامين دفتر التحملات على أرض الواقع.

فرغم كل الإنتقادات التي يقدمها المواطنون بمعية المهتمين بالشأن المحلي بمدينة طنجة، بخصوص ملف النظافة الذي يعتبر من بين النقط السوداء في المدينة، خصوصا ببعض المقاطعات، إلا أن الوضع لم يتغير بشكل نهائي عكس الخطاب المروج لبعض المسؤولين سواء المنتخبين أو المنتميين للشركات التي فازت بصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة.
فأينما وليت وجهك في مدينة طنجة الا واستقبلتك الأزبال في جل الأماكن، وأزكمت الروائح أنفك، فأنت في طنجة الكبرى، التي استطاعت أن تطور من البنيات التحتية للمدينة، لكنها لم تستطع التغلب على مشكل النظافة.
إقرأ المزيد: بعد تدمر الساكنة..هل يتدخل الوالي لحماية طنجة من غطرسة شركة أرما؟
من  جهتهم عبر عدد من متتبعي الشأن المحلي، بمدينة طنجة في تصريحات متناثرة للجريدة الإلكترونية “شمال بوست”،   عن غضبهم لعدم التزام الشركة المعنية بالبنود المسطرة في دفتر التحملات، معتبرين أن واقع قطاع النظافة بالمقاطعتين -مغوغة وبني مكادة-،  يعكس حالة التخبط التي تعيش على وقعها الشركة.
ميكومار..لفتيت ينصف العمال
نفس الأمر ينطبق على شركة ميكومار التي حاولت التنصل من مسؤوليتها، ودفعت عمالها الى الإحتجاج والإستنكار، فإضافة الى ضعف خدماتها الشركة لا تلتزم في واجبتها نحول العمال، وهذا ما يؤكد ضعف تدبير الموارد البشرية.

فالعمال لا يتمتعون بحقوقهم، رغم أن العقد الذي يجمع الشركة بالمجلس الجماعي يتضمن عدة حقوق للعمال، وهو ما  أكده وزير الداخلية “عبد الوافي لفتيت“، حينما قال: أن عمال شركة ميكومار بطنجة يتمتعون بعدة حقوق تضمنها عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة، المبرم بين جماعة طنجة والشركة قبل 3 أعوام من الآن.

وقال لفتيت جوابا على سؤال كتابي وجهه عضوي مجلس المستشارين عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل خالد السطي ولبنى علوي، أن عقد التدبير المفوض الذي يجمع ميكومار بجماعة طنجة، يلزم الشركة بعدة التزامات ومن أبرزها: إقرار مجموعة من المنح والمكافآت، مثل: المكافأة السنوية، ومنح قفة رمضان، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، وعاشوراء، والدخول المدرسي، والازدياد.

ويأتي جواب وزير الداخلية الذي انتصر فيه لحقوق عمال الشركة، بعد عدم تجاوب جماعة طنجة والسلطات الولائية مع مطالب نقابية قصد التدخل لإعادة العمال الموقوفين بدون سند قانوني، وفي خرق لعقد التدبير المفوض، وهو الأمر الذي لم يتجاوب معه لا عمدة طنجة ولا الوالي يونس التازي.

واذا كان جانب الموارد البشرية مظلم في عملية تسيير ميكومار لقطاع النظافة، فنفس   الأمر حاصل في تدبير قطاع النظافة، حيث فشلت الشركة فشلا ذريعا في تدبير الأمر.

فأمام فشل شركتي أرما وميكومار في تدبير قطاع النظافة وانصاف عمالها، هل يتحرك المستشارون الجماعيون نحو الضغظ على الشركة المخول لها تدبير هذا القطاع، حتى تعود لرشدها وتخضع لدفتر التحملات، وذلك عبر خدمة مصلحة الساكنة؟ وهل يتدخل عمدة المدينة ووالي الجهة؟

زر الذهاب إلى الأعلى