كما كان منتظرا انتخب مناضلو حزب الإستقلال بطنجة عشية اليوم السبت 20 أبريل الجاري، لائحة المؤتمرين الذين سيمثلون دائرة طنجة أصيلة في المؤتمر الوطني 18 المزمع عقده نهاية الأسبوع المقبل ، بما فيهم أعضاء المجلس الوطني وعددهم تسعة.
ففي الوقت الذي اعتبر فيه العديد من المنتميين لحزب “الميزان”، أن عملية انتخاب المؤتمرين وأعضاء المجلس الوطني مرت في ظروف ديموقراطية، فإن هاته المحطة التنظيمية أبانت على مجموعة من الإختلالات التنظيمية التي وجب الوقوف عليها مستقبلا، وأبرزها غياب بعض المنتخبين الذين يتحملون مسؤوليات هامة في تسيير الشأن المحلي كبعض نواب رؤساء المقاطعات، دون ان يقدموا مبررا مقنعا لغيابهم، الذي يبرز عدم شعورهم بحرارة الإنتماء للحزب الذي منحهم فرصة ممارسة العمل السياسية داخل المؤسسات المنتخبة، كما أوضح أن همهم الوحيد هو خدمة مصالحهم السياسية بعيدا عن خدمة مصلحة المؤسسة الحزبية.
هذا وقد أضعفت المحطة السياسية الإقليمية لحزب الإستقلال، أسهم بعض السياسيين الذين يتحملون مسؤوليات مهمة سواء على المستوى الترابي أو على المستوى التشريعي، وهو ما يؤكد فرضية التفكير في رحيلهم الى وجهة سياسية اخرى مع اقتراب موعد الأنتخابات المقبلة، كما أكدت جدية قرار الهياكل التنظيمية في تجميد بعض الأعضاء الذين تمردوا على القرار الحزبي.
بالمقابل تلقّى تيّار “محمد سعود” الذي يعارض الخط المناصر للأمين العام الحالي للحزب “نزار بركة” صفعة قوية، بعدما بائت محاولات اعضاء محسوبون عليه، في التشويش على أشغال المؤتمر الإقليمي بالفشل، حيث استعان ببلطجية بعضهم يحمل أسلحة بيضاء، تم استقدامهم من جماعة اكزناية بمقابل مادي، غالبتهم لا علاقة لهم بالحزب ولا بالعمل السياسي من أجل نسف المؤتمر الإقليمي، الأمر الذي دفع باللجنة التنظيمية الى طردهم من القاعة.
ووفق معطيات حصلت عليها “شمال بوست”، فقد مني تيار “سعود” بهزيمة أخرى في باقي المدن ، إذ حصل “تيّاره” على عدد قليل من المؤتمرين، وعدد لا بأس به بالنسبة لأعضاء المجلس الوطني الذي سينتخب الأمين العام المقبل.
هذا وقد أكدت مجموعة من التقارير المسربة من الحزب، أن شبه اتفاق وقع على الأمين العام للحزب، إذ من المفترض أن تجدد الثقة في الأمين العام الحالي “نزار بركة”