أظهرت إحصائيات رسمية، تراجعا حادا في عدد حالات الزواج مقابل ارتفاع ملحوظ في حالات الطلاق خلال 15 سنة الأخيرة.
فقد كشفت المندوبية السامية للتخطيط، في تقريرها الأخير حول المؤشرات الاجتماعية في المغرب، عن انخفاض ملحوظ في عقود الزواج خلال عام 2022، حيث تم تسجيل 251 ألف عقد فقط، مقارنة بـ 269 ألف عقد في عام 2021.
ويمثل هذا التراجع استمرارًا لنفس الاتجاه، حيث انخفض عدد عقود الزواج من 275 ألف عقد في عام 2019.
وبالمقارنة مع سنة 2008، عندما كانت عقود الزواج تُسجل 307 ألف عقد، يقدر هذا الانخفاض بنسبة 19% خلال 15 سنة فقط.
وعلى النقيض من ذلك، ارتفعت حالات الطلاق بشكل ملحوظ خلال نفس الفترة. فقد سجلت سنة 2022 88 ألف حالة طلاق، بما في ذلك الطلاق الاتفاقي والقضائي، بينما كانت 55 ألف حالة فقط في عام 2008.
وتُشير هذه المؤشرات إلى تحول اجتماعي هام في المغرب، حيث يُصبح الزواج خيارًا أقل جاذبية للكثيرين، بينما يزداد اللجوء إلى الطلاق كحل لإنهاء العلاقات الزوجية المتعثرة.