قامت شركة سات SATT المكلفة بتنفيذ المشروع بتفويت أول بقعة أرضية مساحتها 20 هكتارا للشركة الصينية سنتوري تاير Sentury Tire قصد تشييد مصنع عالي التقنية للإطارات.
وسيركز هذا المشروع على تصنيع الإطارات ذات الجودة العالية للسيارات والشاحنات والطائرات، وذلك بغلاف استثماري يقدر بنحو 297 مليون دولار أمريكي (حوالي 3 مليارات درهم) الأمر الذي من شأنه تعزيز المهن الصناعية بالجهة والمملكة باعتبارها وجهة جاذبة لصناعة السيارات على الصعيد العالمي.
في هذا الإطار، عقد السيد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة اجتماع عمل مع السيد لين ونلونغ ، مدير عام شركة كينغداو سنتوري تاير، يوم فاتح غشت 2023 بمقر الجهة. وعرف اللقاء إتمام توقيع عقد شراء البقعة الأرضية بمبلغ يقارب 100 مليون درهم. كما كان فرصة لتقييم التقدم المحرز في إنشاء مصنع شركة كينغ داو سنتوري فوق التراب المغربي وكذا تحديد مختلف مراحل المشروع ، ولا سيما المواعيد النهائية للشروع في أعمال البناء وانطلاق خطوط الإنتاج. وقد عقد الاجتماع بحضور كل من السادة : ربيع الخمليشي ، المدير العام للمصالح بمجلس الجهة ، وجعفر مغاردي ، المدير العام لشركة سات، وشي شياوبو ، نائب المدير العام لشركة سات ، وتشانغ هويمين ، نائب المدير العام لشركة كينغ داو سنتوري ، ويان بن المدير العام لشركة سي آر بي سي المغرب.
سيصل المبلغ الإجمالي لاستثمارات سنتوري عند اكتمال المشروع إلى 450 مليون دولار. وستتوزع هذه الحزمة المالية على 72.6 مليون دولار لاقتناء أرض المصنع وتشييده ، و 248.5 مليون دولار لمعدات الوحدات الصناعية ، و 4.5 مليون دولار لتكلفة التركيب ، و 12.5 مليون دولار للمعدات الرقمية و 11.7 مليون دولار لنفقات مختلفة. وسيتم إنجاز المصنع على مرحلتين. الأولى تتعلق بتشغيل الخط الأول بطاقة إنتاجية تبلغ 6 ملايين إطار سنويا في النصف الثاني من عام 2024. والثانية تهدف الوصول إلى الطاقة الكاملة للمصنع مع حلول صيف عام 2025 بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 12 مليون إطار.
ومع هذه القدرة الإنتاجية الضخمة، سوف يلعب مصنع سنتوري دورا بارزا في تطوير ونمو صناعة السيارات المغربية، كما سيجعل المغرب لاعبا رئيسيا في مجال صناعة الإطارات عالية الجودة على نطاق عالمي.
للتذكير، فإن مشروع مدينة محمد السادس – طنجة تيك الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس-حفظه الله- يهدف إلى تشييد مدينة صناعية مستدامة ومتكاملة وذكية، ستمكن من إطلاق ديناميكية جديدة في هيكل الأنشطة الاقتصادية للمملكة وترسيخ مكانتها في المنطقة الأورومتوسطية. وعند اكتمالها سيصبح لدى المملكة منصة صناعية من الجيل الرابع مشيدة وفق أرقى المعايير العالمية. وتمتد هذه المدينة الرائدة على مساحة 2167 هكتار بقيمة استثمارية تناهز 9.5 مليار درهم. وستمكن في شطرها الأول من تطوير 467 هكتار لاستيعاب حوالي 200 شركة وخلق حوالي 60 ألف وظيفة. ويعهد بتنفيذ مشروع طنجة تيك إلى شركة طنجة تك سات للتنمية (برأسمال 500 مليون درهم) ، بناء على شراكة بين مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وبنك أفريقيا والوكالة الخاصة لطنجة المتوسط والمجموعة الصينية CCCC/CRBC.