تحتضن مدينة تطوان شهري ماي ويونيو معرضا تشكيليا للفنان الإسباني خوان فيدا بعنوان “حكاية صينية” (Un cuento chino)، وذلك تحت إشراف معهد سيرفانتيس.
وخوان فيدا فنان إسباني ولد في غرناطة عام 1976، وتخرج من جامعة غرناطة بعد حصوله على دبلوم في شعبة الفنون الجميلة، قبل أن يلج عالم الإبداع من بابه الواسع حتى أصبح يعرف بفنان “الجماليات الرمزية”.
وسبق أن عرض خوان فيدا أعماله في العديد من المعارض المعروفة، سواء في إسبانيا أو خارجها، وتتميز أعماله، حسب النقاد، بالقدرة الخارقة على الجمع بين عناصر سريالية وأخرى واقعية.
وعادة ما ت ظهر لوحاته مشاهد تشبه الحلم وتتسم بالغموض والخيال الطافح، والتي تدعو المتلقي إلى التفكير في معنى الواقع والطبيعة البشرية، وتركز على مشاهد خاصة تعكس التعقيد العاطفي الذي ينطوي عليه المثير من السلوكات الإنسانية التي يحاول الفنان التشكيلي التعبير عنها عبر الرسم الغني بالألوان والإيحاءات.
كما تسلط إبداعات خوان فيدا على قضية “التبني”، سواء من وجهة نظر الوالدين بالتبني والطفل المتبنى، ويستخدم أسلوبه التصويري الخاص لتمثيل الكون الداخلي للشخصيات المعنية، وإظهار مخاوفهم وآمالهم وتطلعاتهم وأحاسيسهم.
وسبق أن تم تقديم معرض “قصة صينية” في العديد من المدن الإسبانية، وحظي بالثناء على منهجه المبتكر في المواضيع ذات الطابع الاجتماعي الهام والحساس.