ترأس اليوم الخميس والي جهة طنجة تطوان الحسيمة “محمد امهيدية” اجتماعا رفيعا بمقر عمالة تطوان، بحضور عامل الإقليم “يونس التازي” وعامل اقليم الفحص انجرة “عبد الخالق المرزوقي”، اضافة لرئيس الجماعة الترابية لتطوان “مصطفى البكوري” ورئيس المجلس الإقليمي “ابراهيم بن صبيح”، لتدارس وتابع مراحل سير البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لتطوان.
واستعرض المجتمعون في إطار اللجنة الجهوية للتتبع والتقييم، المنصوص عليها في الاتفاقية الإطار المتعلقة بالبرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لتطوان، المراحل التي وصلتها خطط العمل المبرمجة، والتي قطعت اشواطا جد مهمة لاقت إشادة من المجتمعيه وفي مقدمتهم والي الجهة الذي أثنى على الدور الذي يقوم به العامل “يونس التازي” الذي يشرف على المشروع ويسهم في انجاحه بالشكل الذي وصل اليه.
نجح العامل “يونس التازي” في إبراز أهم معالم المشروع في وقت متزامن مع الخطة الزمنية لانجاز هذا البرنامج الملكي
وقد تم خلال هذا الاجتماع أيضا عرض جوانب تقدم العمل بهذا البرنامج المرتكز على ثلاث محاور تتمثل في المحافظة على الرصيد الحضاري والثقافي والعمراني الذي تزخر به المدينة العتيقة، وإدماج المدينة العتيقة داخل النسيج الحضري، واستثمار مكوناتها في إنعاش التنمية المحلية وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية.
ويشكل هذا البرنامج التكميلي، الذي يحظى برعاية ملكية سامية، امتدادا لبرنامج تأهيل المدينة العتيقة لتطوان، والذي أنجز بكلفة مالية تصل إلى 315 مليون درهم واستفاد منه حوالي 26 ألف قاطن بالمدينة العتيقة.
ويتجلى الطابع الشمولي للبرنامج في كونه يعنى في الآن نفسه بالبنيات التحتية والبنايات الدينية، وأيضا بتطوير الخدمات الاجتماعية والثقافية، وإعادة تنظيم التجارة وتشجيع الأنشطة السياحية.
ونجح العامل “يونس التازي” في إبراز أهم معالم المشروع في وقت متزامن مع الخطة الزمنية لانجاز هذا البرنامج الملكي الذي أظهر الدور المهم للمدينة العتيقة لتطوان باعتبارها حلقة وصل بين الثقافتين والحضارتين المغربية والأندلسية، والتي ستساهم دون أدنى شك في تحسين ظروف عيش السكان وتشجيع الثقافة الجمالية وتقوية الدينامية الاقتصادية التي يمكن أن تشكل رافعة للجذب السياحي لتحريك الدينامية الترابية من خلال استثمار موروثها الثقافي والمعماري والفني العريق.