شركات الاتصالات بالمغرب جميعها وبدون استثناء محط غضب واستياء من سوء الخدمات أحيانا وضعف شبكة الإنترنيت أحيانا أخرى. وعمليات التصب والاحتيال التي يتعرض لها المواطنون من عملاء الشركات لا تعد ولا تحصى.
واحدة من هذه الحالات تعرض لها أحد المواطنين بتطوان من طرف عملاء شركة INWI والفوضى التي يتم بها ربط منازلهم بشبكة الألياف البصرية (fibre optique) “
وقام المواطن “أ. ع” بوضع شكايته لدى المصالح الأمنية ضد شركة INWI وأحد مستخدميها الذي انتهك حرمة منزله في غيابه بحجة ربطه بالإنترنيت.
ويحكي هذا المتضرر في اتصال مع موقع شمال بوست قائلا : ” التقيت بمندوب تجاري تابع لشركة الإتصالات السالفة الذكر بباب منزلي حيث قدم لي شروحات حول عرض INWI لربط منزلي بخط الإنترنت عن طريق شبكة الألياف البصرية (fibre optique) ويتضمن هذا العرض خط الإنترنت والهاتف مع الاستفادة من مجانية الموزع (retour).
ويضيف : ” قمت بطلب تزويد منزلي بشبكة الإنترنت عن طريق المندوب التجاري، ولم تمر 24 ساعة ليتصل بي تقني أخبرني أنه مبعوث من طرف شركة INWI مكلف بربط خطوط الإنترنت وأخبرني بساعة قدومه، وبعد قدومه قام بمعاينة المسافة بين منزلي وصندوق التوزيع، وأخبرني أن هناك صعوبة في ربط منزلي بخط الإنترنت لأسباب تقنية وذهب إلى حال سبيله”.
بعدها بساعة اتصل بي شخص آخر وأخبرني بأنه مبعوث من نفس الشركة ومهمته كالذي سبقه، ضربت معه موعد أمام منزلي، فأخبرني بأنه سيزودني بخط الأنترنت، وهو الأمر الذي حدث بالفعل، بعد أن طلب مني السماح له بتصوير بطاقتي الوطنية، وأعطاني موزع منزلي وربط منزلي بخط الإنترنت.
وفي اليوم الموالي يضيف المشتكي، ” وأنا في العمل أخبرني أبنائي عبر اتصال هاتفي عن انقطاع الإنترنت، اتصلت حينها بالتقني الذي زودني بخط الإنترنت وأخبرته بما حدث ليفاجئني بأنه هو من قام بنثر السلك معللا ذلك بأن صندوق التوزيع الذي تم ربط منزلي منه يخص شارعا آخر، وقام بذلك دون إخبار تاركا ثقوب في حائط المنزل وأتلف الشبكة الخاصة بالمنزل “.
وأثناء المكالمة يتابع المشتكي : ” أخبرني بأنه يريد أخد الموزع (retour) فطلبت منه الاتصال بي قبل قدومه، وبعدها بيوم اتصلت بي ابنتي ذو الإحدى عشر ربيعا لتخبرني أن رجلا غريبا طرق باب المنزل وأخبرهم بأنه سيقوم بإصلاح خط الإنترنت وهرول إلى داخل المنزل دون إذن وفي غيابي أنا وزوجتي وسرق الموزع المنزلي ثم ذهب “.
بعد إخباري ذهبت إلى المنزل على وجه السرعة فوجدت ذلك الشخص يشتغل في الشارع المحادي لشارعنا، سألته عن من أذن له بالدخول إلى منزلي في غيابي؟ أخبرني أن الشركة المشغلة طلبت منه إحضاره، أخبرته أنني سأضع شكاية ضده وضد الشركة التي أرسلته لأنه انتهك حرمة منزلي وهجم عليه في غيابي وطلبت منه استرجاع الموزع المنزلي لأنه أصبح ملكي بموجب العقد وإذا أراد أخده عليه بإحضار مسؤول عن الشركة.
وختم المتضرر شكايته بالقول : ” حاول أحد مساعديه قمعي واستفزازي والدخول معي في شنآن، إلا أنني تمالكت أعصابي وتفاديت ذلك، حيث فضلت اللجوء إلى القضاء، وذهبت في الحين إلى دائرة الشرطة وسجلت شكايتي بالشركة ومستخدميها “.
