انتخب ” رضوان الغازي ” رئيسا لنادي المغرب التطواني لولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وتقدم الرئيس السابق قبل تجديد الثقة في شخصه بلائحته الوحيدة أمام أنظار المنخرطين وتحت إشراف ممثل الجامعة ومفوض قضائي خلال الجمع العادي وتم التصويت له باجماع 28 منخرطا الحاضرين من أصل 42.
وخلال عرض اللائحة من طرف ممثل الجامعة والتي حظيت بالثقة ضم “الغازي” بعض الوجوه الجديدة في المكتب المسير من قبيل الإطار البنكي مراد حبصاين والمحامي سعد السهلي، في وقت حافظ فيه على أغلبية أعضاء المكتب السابق بما فيهم نائبيه جمال الغازي ومحمد الخمليشي والناطق الرسمي الدكتور الزباخ والكاتب العام البقالي القاسمي وأمين المال ونائبه وأعضاء آخرون.
وعلى ما يبدو أن ” الغازي” الذي أسر لمقربيه برفضه الترشح لولاية جديدة وصرح بتسليمه المشعل لمن سيتقدم للرئاسة قد تلقى ضمانات من جهات عليا بالمدينة للاستمرار على رأس النادي الذي يعاني من أزمة مالية خانقة وديون متراكمة من أحكام لفائدة اللاعبين والأغيار. وهذه واحدة من النقاط التي يجب أن تحظى بالأولوية خلال الأيام الأولى لعمل المكتب المسير. كما سيكون التجديد للمدرب اجريندو وطاقمه التقني وتأدية مستحقاتهم العالقة والشروع في التعاقدات والتحضير للموسم القادم من بين الملفات الآنية على طاولة ” الغازي” ورفاقه.
الولاية الجديدة الثانية ل”الغازي” ستكون مغايرة للفترة السابقة. هذا طبعا إذا ما تعلم الدرس واستفاد من أخطاء الماضي خاصة على المستوى الرياضي حيث طبعت التجربة السابقة العشوائية في اختيار المدربين وإقالتهم والتعاقد مع بعض اللاعبين دون التشاور مع الإطار التقني. وبات ” الغازي” اليوم محكوما بقرار الجامعة الذي يطالب الأندية بالتعاقد مع ” مدير رياضي ” كما هو معمول به في الدوريات والأندية المحترفة والذي توكل له مهمة الإشراف على الامور الرياضية داخل الفريق.
” الغازي” وبعد تجديد الثقة في شخصه، أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يتدارك الهفوات التي سقط فيها خلال الولاية السابقة ويقوم بتوسيع قاعدة المنخرطين وعدم حصرها في المقربين والأصدقاء والمستخدمين المؤدى عنهم والانفتاح على المحيط الاقتصادي بالمدينة والجهة لجلب المستشهرين وضخ أموال جديدة في مالية الفريق، والتفكير في مشاريع تذر أرباح شهرية وسنوية على النادي بدل الاكتفاء بدق أبواب السلطات المنتخبة والمحلية كلما ضاقت الظروف بالنادي، وإصلاح وتحديث مركز التكوين إداريا وتقنيا والذي لم يعد يقدم أية إضافات للفريق على مستوى الفئات الصغرى وتغذية الفريق الأول بالاعبين الصاعدين.
أما الخيار الثاني، فهو أن يلذغ ” الغازي ” من الجحر للمرة الثانية ويستمر في نهج سياسة الانغلاق على النفس والاستماع فقط لمشورة حوارييه داخل المكتب المسير والتي لا تنتج سوى نغمة الإرث السابق الذي لن يكون هذه المرة سوى إرثه الشخصي.