تيك تاك، تيك تاك، العبارة العجيبة التي اشتهر بها الصحفي الإسباني “ جوزيب بيدريرول ” مقدم برنامج ” التشرينغيتو ” لإثارة التشويق و”السوسبانس” لدى الشارع الرياضي الإسباني والعالمي في قضية انتقال الدولي الفرنسي ” مبابي ” لريال مدريد. مسلسل ” مبابي ” وريال مدريد كان مشوقا وممتعا لأن تيك تاك كانت حاضرة بشكل يومي في خرجات “بيدريرول“. ولأن العبارة باتت مرتبطة بالتشويق والإثارة فإننا لم نجد حرجا في إسقاطها على واقع نادي المغرب التطواني والترقب بخصوص هوية الرئيس الجديد أو استمرار القديم.
منذ إعلان المكتب المديري للمغرب التطواني عن موعد الجمعين العامين، انطلق معه التشويق والسوسبانس، على شاكلة أفلام ” ألفريد هيتشكوك “. فيلم غامض بدون رؤية فنية واضحة من المخرج الذي ربما استغنى عن الممثلين لإضفاء مزيد الإثارة والتساؤلات لدى الجمهور بخصوص نهايتة الحتمية، ألا وهي انتخاب رئيس للمغرب التطواني بغض النظر عن اسمه.
ولأن الغموض هو العنوان الأبرز لفيلم ” من يكون رئيس المغرب التطواني ؟” فقد تفتقت عبقرية ” الغازي ” في عقد جمعين عامين دفعة واحدة ( عادي وانتخابي ) وفي يوم واحد بعد أن كانت ” طراطيش كلام ” تتحدث عن عقد الجمع العادي أوائل شهر يوليوز ويليه الانتخابي بعد حوالي أسبوع أو عشرة أيام. تعرف ساعة انطلاق الجمعين ولكن غالبا لن تعرف ساعة نهايتهما إذ من المتوقع أن تكون ساعات حارقة ستتخلها جدالات ونقاشات حادة وكولسة بطبيعة الحال.
الاستقالة التي لا وجود لها سوى في مخيلة المؤمنين بها، والترويج بكون “ الغازي ” لن يترشح لولاية جديدة قد يدخل في خانة التكتيك وليس تيك تاك الذي لجأ إليه من أجل إبعاد الضغط عنه أمام مطالبته من طرف الجماهير بالرحيل. الجماهير التي لا تملك خيار الإبقاء على ” الغازي ” ومكتبه من عدمه، فالمنخرطون من يملكون هذه الصلاحية. ولكون مؤسسة المنخرط في المغرب التطواني ضعيفة وقليلة العدد في نفس الوقت، فلا يستبعد أن تمنح الرئيس القديم ورقة التجديد إذا لم يتوفر مرشح بديل.
تبقى نقطة قوة “ الغازي ” حاليا هو عدم وجود مرشح مفترض لحدود الساعة. فمعظم الأسماء التي كانت تثير اهتمام الرأي العام الرياضي انسحبت من المعركة أو توارت خلف صفحات الفايسبوك ” فالعطار ” و”الأغداس ” لا تتوفر فيهما الشروط القانونية، بينما الرئيس السابق ” عبد المالك أبرون ” مازال يجس النبض ويدرس احتمالات العودة من عدمها. وأمام صمت ” الغازي ” كعادته بشأن استمراره من عدمه تضيع نواياه الحقيقية وتختبأ تحت عباءة الجمعين العامين. ولأن السلطات والجامعة واللاعبون والمدربون لا يحبون اللجان المؤقتة، فإنه من غير المستبعد أن يترشح ” الغازي ” وحيدا لرئاسة المغرب التطواني.